الثلاثاء، 2 ديسمبر 2008

الحكاية و الحلم




لنتفق على أن القصة لها تأثير كبير فى تشكيل قناعاتنا و قيمنا,
هى تصوير لمبدأ او لرؤية 
و هى اداة لتربية و تقويم السلوك 


لذا يجب ان نعترف بالجريمة التى تتم من خلال افلام الكارتون التى لا تقدم قيمة و لا خلق


فالقصة سواء ( حكاية - رواية - فيلم كارتون - او  فيلم عادى ) ان صيغت بحرفية استطاعت ان ترسل رسائل محددة قد تغير فى القناعات و بالتالى فى السلوك و التصرفات  .
,
علينا كذلك أن نعترف بأن قصص الحب التى نقراها , أو ما يمر به المقربون منا من تجارب ,أو حتى الافلام العربى تؤثر علينا و على تصوراتنا ورؤيتنا للحقيقة

و كثيرا ما تشوه لنا الحقائق,
 مثل أن جعلت الافلام العربى الجامعة هى فى الاساس : الكافتيريا   ،
و أنها مكان فقط للتعارف بين الشباب و البنات ,
و أن آخر شيئ فيها هو العلم.

كذلك توجد دراسة عن تأثير ( توم و جيرى )على الاطفال: حيث يتقمص الاطفال شخصية الفأر وذلك فى محاولة للسخرية و التمرد على الكبار ,

و مثل ذلك  توجد دراسة مماثلة عن( سندريلا): و كيف أنها تجعل من الفتاة تنتظر الامير ,و ان كل مؤهلاتها فقط انها جميلة فيعجب بها الامير و يتزوجها و يأخذها لتعيش معه فى تبات و نبات ,
( اذن ماذا تفعل البنت التى قدر لها حظا اقل من الجمال؟, وكيف لنا أن نوفر200 مليون امير لكل بنت فى العالم العربى),

باختصار كما قال نيزار ( قصص الهوى قد افسدتك .....فكلها غيبوبة خرافة و خيال)

و كما قال فى موضع آخر ( سيدتى و تحلمين و تحلمين بعبد شديد الغباء..... يردد الشعر صباح مساء)

و طبعا العبد هو الزوج و تكتشف الزوجة ( الحبيبة سابقا ) أنه بعد الزواج يصاب (بالخرس المنزلى) )

هى قد شاهدت تصرفات تتم فى كثير من الافلام العربية و هى تتوقع ان تكون هى بطلة احد الافلام و يتقمص زوجها شخصية البطل , 

الا انه لا يأتي بالزهور كل يوم وهو عائد من العمل ( كما ترى فى الافلام العربى ),
وايضا لا يأتى بالمجوهرات و العطور بدون مناسبة ,

و انه لا يتذكر كل تفاصيل الخطوبة كل يوم من ايام السنة ,
و تتعجب انه لا يتذكر عيد ميلاد حماته ,و دكتورة الولادة التى اخرجت للدنيا زوجته و حبيبته؟

تفكر فى كل هذا و بالتالى تصاب بخيبة الامل ,

لان الاحباط لا نشعر به من مقدار ما حصلنا عليه,
و لكن نشعر به بقدر الفرق بين ما حصلنا عليه وبين توقعاتنا

( حتى و ان كان ما حصلنا عليه كبير و عظيم )
علينا ان نعترف بتأثير الاعلام علينا

و لكن فى الوقت نفسه لا يجب  نأخذ كل ما نشاهده على انه حيقيقة و يطلب كل منا من زوجته ان تكون طول الوقت مثل نانسى عجرم,

 و لا تطلب المرأة من زوجها ان يكون حافظ لكل قصائد نزار قبانى و ناجى
ان سندريلا و الشاطر حسن هى احلامنا الجميلة

لكننا لا بد ان ننظر إلى لحظاتنا الخاصة و تضحياتنا و تضحيات الآخرين من اجلنا على انها شيئ رائع و هى خاصة تصنع تاريخنا ,

 قد لا تكون ملونة كالروايات و الافلام , لكنها بلا شك قيمة و غالية لانها مجوهراتنا الحقيقية و ليست المزيفة

– فلنقدرها و ليحى كل منا و يعبر عن حبه لمن يحب على طريقته فقط يخبره انه يحبه فعلا , 
و يتأكد ان رسالته قد وصلت
يقولها مع او بدون ( ذهب او مجوهرات او ورود ) فقط تكفى كلمة او وردة او نظرة 
شكرا لانك صرت حبيبتى و شريكتى 
شكرا لانك صرت حبيبى و شريكى 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يهمنى ( فضلا لا أمراً اترك تعليق)