سوف نرسم صورة بالابيات :-
لنترك الكلمات و نستعين ببعض ابيات الشعر لنرسم بها بعض من الصور السابقة:
الصورة الاولى بدأ يعجب بها :
سقتك بالعينين خمرا
وكأن رجع حديثها
قطع الرياض كأسين زهرا
وكأن تحت لسانها
هاروت ينفث فيه سحرا
وتخال ما جمعت عليه
ثيابها نوراً وعطرا
وكأنها برد الشراب صفاءا
جنية انسية او
بين ذاك اجل امرا।
اقول ......هى الشمس ضوؤها قريب
و أزعـــم أن لا شـــئ يجــمع بيننـا.......... لأبُعــد عن نفسـى و عنـك المتـاعبـا
و انفى اشاعات الهوى , وهى حلوة .......و اجعــل تاريخــى الجميـــل خرائبــا
و اعلـن فى شـكــل غبـى براءتــى .........و أذبـح شـهـواتـــى و اصـبح راهبـــا
و أقتــل عطرى عــامـــدا متعمـــدا ........و اخـرج من جنــات عينيــك هاربـــا
أقــــوم بدورٍ مضحـك ٍ , يا حبيبتـى ........و ارجـــع من تمثيـــل دورى خائبـــا
فلا الليل يخفى , لـو أراد , نجومه ......و لا البحر يخفى , لو أراد , المراكبـا
آدم جديد يقترب من حواء الجميلة و يحلم بان يعمرا الارض ( يمكن ):
حواء ( النصف الحلو طبعا ) لا تفصح عن ما تريد ,
لكنها بعد ان ترى أن آدم عملى جدا
, يعتبر أن المشاعر شيئ مفروغ منه , و انه لا يحتاج أن يقول لها أنه يحبها طالما انه اخبرها انه يريد الارتباط بها,,
و هل هناك دليل على أنه يحبها جدا اكثر من أنه يريد الزواج منها ,
و لا يتزوج الا اثنين :عاشق , أو مجنون و هو قد صار الاثنين معا ,
هى لا تريد ان تستنتج تريد تصريح واضح أنه يحبها, تريد ان يكرر ذلك و فى النهاية تطلب منه:
( قل لى و لو كذبا كلاما ناعما .............قد كاد يقتلنى بك التمثال)
هو على رأى ( جون جارى ) يلبس قبعة السيد الخبير و يقول لها :
( كلماتنا فى الحب تقتل حبنا ...........ان الحروف تموت حين تقال)
طبعا الكلام لا يعجبها بالتالى يضطر هو ان يخيرها :
إني خيَّرتُكِ .. فاختاري
ما بينَ الموتِ على صدري ..
أو فوقَ دفاترِ أشعاري ..
إختاري الحبَّ .. أو اللاحبَّ
فجُبنٌ ألا تختاري ..
لا توجدُ منطقةٌ وسطى
ما بينَ الجنّةِ والنارِ ..
*
إرمي أوراقكِ كاملةً ..
وسأرضى عن أيِّ قرارِ ..
قولي . إنفعلي . إنفجري
لا تقفي مثلَ المسمارِ ..
لا يمكنُ أن أبقى أبداً
كالقشّةِ تحتَ الأمطارِ
إختاري قدراً بين اثنينِ
وما أعنفَها أقداري ..
*
مُرهقةٌ أنتِ .. وخائفةٌ
وطويلٌ جداً .. مشواري
غوصي في البحرِ .. أو ابتعدي
لا بحرٌ من غيرِ دوارِ ..
الحبُّ .. مواجهةٌ كبرى
إبحارٌ ضدَّ التيارِ
صَلبٌ .. وعذابٌ .. ودموعٌ
ورحيلٌ بينَ الأقمارِ ..
يقتُلني جبنُكِ .. يا امرأةً
تتسلى من خلفِ ستارِ ..
إني لا أؤمنُ في حبٍّ
لا يحملُ نزقَ الثوارِ ..
لا يكسرُ كلَّ الأسوارِ
لا يضربُ مثلَ الإعصارِ ..
آهٍ .. لو حبُّكِ يبلعُني
يقلعُني .. مثلَ الإعصارِ ..
*
إنّي خيرتك .. فاختاري
ما بينَ الموتِ على صدري
أو فوقَ دفاترِ أشعاري
لا توجدُ منطقةٌ وسطى
أسوأَ عادات
علّمني أفتحُ فنجاني
في الليلةِ آلافَ المرّات
وأجرّبُ طبَّ العطّارينَ ..
وأطرقُ بابَ العرّافات
علّمني .. أخرجُ من بيتي
لأمشِّط أرصفةَ الطُرقات
وأطاردَ وجهكِ ..
في الأمطارِ، وفي أضواءِ السيّارات
وأطاردَ طيفكِ ..
حتّى .. حتّى ..
في أوراقِ الإعلانات ..
علّمني حُبّكِ ..
كيف أهيمُ على وَجهي ساعات
بَحثاً عن شِعرٍ غَجَريٍّ
تحسُدُهُ كل الغَجريّات
بحثاً عن وجهٍ .. عن صوتٍ ..
هوَ كل الأوجهِ والأصوات
*
أدخلني حبُّكِ سيِّدتي
مُدُنَ الأحزان
وأنا من قبلكِ لم أدخل
مُدُنَ الأحزان ..
لم أعرِف أبداً .. أن الدمعَ هو الإنسان
أن الإنسانَ بلا حزنٍ..
ذكرى .إنسان ..
علّمني حبكِ ..
أن أتصرَّفَ كالصّبيان
أن أرسمَ وجهك ..
بالطبشورِ على الحيطان
علّمني حبكِ ..
كيف الحبُّ يغيّرُ خارطةَ الأزمان
علّمني .. أنِّي حينَ أُحِبُّ
تكُفُّ الأرضُ عن الدوران ..
علّمني حُبك أشياءً ..
ما كانت أبداً في الحُسبان
فقرأتُ أقاصيصَ الأطفالِ ..
دخلتُ قصورَ ملوكِ الجان
وحلمتُ بأن تتزوجني
بنتُ السلطان
تلكَ العيناها .. أصفى من ماء الخُلجان
تلك الشفتاها .. أشهى من زهرِ الرُّمان
وحلمتُ بأني أخطِفُها ..
مثلَ الفُرسان ..
علَّمني حُبُّكِ ، يا سيِّدتي ، ما الهذيان
علّمني .. كيفَ يمرُّ العُمر ..
ولا تأتي بنتُ السلطان .
و بعد مرور مدة قد يكون حاول فيها البحث عن تجربة جديدة , الا انه يكتشف أنه مازال اسير حبها ,
انه حتى عندما بحث عن علاقة ,صداقة او زمالة , كان يبحث عن شبيه لها
( و لكن حبيبته ليس لها مثيل أو شبيه بين النساء)
كيف جانبتك أبغي سلوةً
ثم ناجيتك في كل شبيهِ
أيها الساكن عيني ودمي
أين في الدنيا مكان لست فيه
إن النساء كثيرات لكن حببته واحدة:
صادفت وهم الحب كثيرا
و خلته فيه شيئاً منك
أكان حبا .. بل كان وهماً ..كان افك
قد قلتها لغيرك : احبك
و كذبت ...
لانى كنت فيها احبك انت
_______
( أيمن البرى)
بعد ذلك اكتشف انه لا يمكن أن يبتعد عنها بهذه السهولة و انها امرأة لا تقتل بهذه السهولة:
وعدتكي ان لا احبكي
و امام القرار الكبير جبنت
وعدتكي ان لا اعود ..... وعدت
وان لا اموت اشتياقا .... ومت
وعدت مرارا
وقررت ان استقيل مرارا ولا اتذكر اني .... استقلت
وعدت باشياء اكبر مني فماذا غدا ستقول الجرائد عني
اكيدا ستكتب اني جننت
اكيدا ستكتب اني انتحرت
وعدتكي ان لا اكون ضعيفاً وكنت
وان لا اقول بعينيك شعراً وقلت
وعدت بالا والا والا
وحين اكتشفت غبائي ضحكت
وعدتكي ان لا ابالي بشعرك حين يمر امامي
وحين تدفق كالليل فوق الرصيف صرخت
وعدتكي ان اتجاهل عيناكي مهما دعاني الحنين
وحين رائيتهما تمطراني نجوماً شهقت
وعدتكي ان لا اوجه اي رسالة حب اليكي
ولكنني رغم انفي كتبت
وعدتكي الا احبك
كيف .. واين .. وفي اي يوم وعدت ل
قد كنت اكذب من شدة الصدق
والحمدالله اني كذبت
و بالتالى عاد لها مرة اخرى و قال لها :