الأحد، 8 مارس 2009

شكسبير مرة أخرى :أكون أو لا اكون؟

شكسبير مرة اخرى ( اكون او لا اكون):
إن من اهم صفات الانسان الناجح هو تحمله مسؤلية قراراته و تصرفاته و افعالهاعترافه بالخطأ - إن حدث و الا يخجل من ذلك
طالما بذل عناية الرجل العادى الرشيد ) وحيث انها طبيعة بشرية(كل ابن آدم خطاء و خير الخطائين التوابون (  و اننا لا نعرف اناس لا يخطؤن ابدا الا الذين لا يعملون ابدا

اذا قرر عمل شيئ معين عليه أن يعلن عن ذلك بدقة :
انى قررت أن افعل…كذا ..) بدلا من أن يقول:
(أنا مضطر أن افعل كذا…. ) كذلك فى حالة امتناعه عن فعل شيئ معين فذلك ايضا قرار عليه أن يتحمل مسئولية ذلك
 (إنى قررت أن لا افعل شيئاً على الاطلاق…(

لكن كثير منا عندما يكون قد قرر ان يفعل ، أو لا يفعل شيئ معين الا أنه وجد وخذاً من ضمير أو حرج اجتماعى …يكون الحل دائما داخل ؛
خزانة الاعذار ) يفتحها و يخرج منها الاعذار التى يرى أنها تصنع له التغطية المناسبة
,فتكون احيانا مناسبة لدرجة تجعله يصدق نفسه انه معذور فعلا و هو ليس كذلك
و احيانا تكون كاشفة فاضحة لا تكاد تستر العورة كملابس مطربات الفيديو كليب

وقد تكون فى حالات اخرى اقرب ما يكون لورقة التوت المزعومة ؟؟؟

و قد جاء ذكر بعض من ذلك فى احوال المنافقين ومحاولة اتيانهم بالاعذار ليبرروا تصرفات غير مقبولة ( المعذرون ...., )،( سيحلفون لك ,,,,،) و( سيقول لك المخلفون من الاعراب شغلتنا اموالنا و انفسنا )، , ، (سيقولون لك ان بيوتنا عورة و ما هى بعورة إن يريدون الا فرارا.....) الآيات.
أنت مسئول عن أختيارك …عن افكارك ..انت مسئول عن حياتك:
بدلا من أن نحاول خداع و انفسنا أو و الآخرين علينا أن نكون اكثر صدقنا مع انفسنا ان ذلك و نعترف :انه اختيارنا
( و ان ما وصلنا إليه الآن سواء قبلناه او رفضناه هو حصيلة مجموع اختياراتنا حتى تاريخ و

غير انه يجب ملاحظة اننا لا يجب ان نخلط الاوراق و نعتبر ان كل الاعذار كاذبة ,لان للكل انسان طاقة تحمل ومقدره معينة : قد تكون عالية فى اشياء و ضعيفة فى اخرى انها قدرات متفاوتة،

اننا نعيب فقط على تفسير البعض للامر ) أتقوا الله ما استطعتم .. الاية ) , ( و اعدوا لهم ما استطعتم من قوة .. الاية)
اننا قد نجعل تفسر.( ما استطعتم)... هو ( اكثر شيئ )...فى حالة (الاخذ )...،و نعتبر( ما استطعتم ) ..(اقل شيئ ).....فى حالة (العطاء) و يتم ردم الفجوة بين حقيقة الاختيار و ما كان يجب أن تكون عليه ، بالاعذار و نقول بالاية :( اتقوا لله ما استطعتم ....) الاية؟

علينا ان نربى ابنائنا و انفسنا على تحمل تبعات قراراتنا و اخياراتنا ( ان ذلك يدفعنا لحسن الاختيار, و الا نعلق ما نرفضه على شماعة الظروف او الاخرين المجهولين ( الطرف الثالث الشهير)
تساؤل شكسبير:
إن التساؤل الكبير ( أكون …أو لا أكون …تلك هى المسألة ) على رغم كونه يبدو بسيطا الا أنه يحمل كل فلسفة الحياة
الاختيار : الحياة مجملها مجموعة اختيارات ( على النظام الامريكى و انت تختارفقط من بين الاجابات …ثم تتحمل نتيجة الاختيار

إن من اهم ما يميز لعبة الشطرنج أننا لكى نتقن اللعبة نتعلم أن اى حركة لقطعة ( اختيار ) يترتب علية مراجعة الموقف بالكامل زدراسة تثير ذلك كافة القطع و على ال( 64) مربع للوحة الشطرنج ؟
كذلك اى اختيار لنا له نتائجه التى قد تظهر فورا او فى المستقبل

 ) و اذا كانت الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من العدم ) فكذلك نتائج و تبعات اخياراتنا : لا تفنى --حتى و ان حاولنا أن نجاهل ذلك,
لذا فنحن هنا الآن نتيجة مجموعة اخياراتنا السابقة - هذه حقيقة ،سواء ابينا او قبلنا ذلك.
و لذا فإن ما نحن فيه إن : مقبول او مرفوض بالنسبة لنا نحن وحدنا نتحمل المسئولية ،حتى فى علاقتنا مع الاخرين :

اننا قد نستغرب من فتور علاقتنا ببعض الاشخاص رغم اننا نكن لهم مشاعر طيبة , لكن علينا ان نكون اكثر شجاعة و نسأل انفسنا : ما مدى مسئوليتنا عما حدث؟
كلمة اعجبتنى :( قال الدماغ: انا اذكى عضو فى الجسد ، قال له القلب : من أخبرك بذلك ؟

قد يخدعنا العقل  الذكاء العقلىI Q , أو بمعنى ادق نحاول اقناع انفسنا : باننا كنا مثالين فى علاقتنا مع الأخرين, بالتالى ننقل كافة المسؤلية على الطرف الآخر,
 لكن القلب( الذكاء العاطفىُ EQ فى تلك الحالات يكون اكثر صدق ان سمحنا له بذلك ؟

علينا ان نتحمل حقيقة : اننا مسئولين عما وصلنا إليه من نتائج , فإن كانت غير مرضية رغم المشاعر الطيبة فكلنا يعلم أن ( الطريق إلى جهنم محفوف بالامانى الطيبة

قد تكون كلماتنا أو بعض تصرفاتنا , طريقتنا فى ابداء النصح أو التعليق على تصرفات الطرف الآخر هى السبب فى فتور العلاقة مثلا أو اننا بدون قد منا اوصلنا الرسالة الخطأ لاقرب الناس الينا

بدلا من اقول له) : اننى احبك و اتمنى لك الخير- ( من وجهة نظرى طبعا- ثم تصلك الرسالة هاكذا انى اريد ان اتحكم فيك (  
 فتجده رد يدك كما يرد الغريق يدا ارادت انقاذه لانها تلبس قناع غير قناع المنقذين و الناصحين و المحبين

علينا ان نغير الاسلوب و نصلح الخلل ، علينا ان نبادر باصلاح كل  ما لا يرضينا فى انفسنا و علاقاتنا و نتذكر انه ( خيرهما الذى يبدأ بالسلام )

لا يجب الا نعيش دور الضحية والا نبنى دائما الافعال للمجهول و حيث ان الفاعل معلوم هو انت و المفعول به ايضا هو انت و من تحب
و نتذكر ان السعادة ايضا اختيار :لذا قررت أن اكون سعيدا …ألآآآآآآآآآآن

ولنتذكر : انه توجد دائما فرصة للاصلاح حتى و إن ظننا اننا تأخرنا :

(أن تصل متأخراً ، خير من الا تأتى ابدا)

(من شعر ابراهيم ناجى)

أي سر فيك إنى لست ادرى
كل ما فيك من الاسرار يغري
خطر ينساب من مفتر ثغر
فتنة تعصف من لفتة نحر
قدر ينسج من خصلة شعر
زورق يسبح في موجة عطر
في عباب..غامض التيار..يجري
واصلا ما بين عينيك وعمري

لوجرت في خاطري أقصى المنى.......لتمنيت..خيالا من خيالك


هناك 3 تعليقات:

  1. موضوع مفيد و عجبنى جدااااا على فكرة

    و مقتنعه بكل كلمه فيه بجد

    والحمدلله ربنا رزقنى باام فعلا قدرت تعملنا من الصغر انا و اخواتى اننا نتحمل نتائج قراراتنا حتى لو غلط

    بدل مانستخدم ثقافه التبرير لازم يكون فى شجاعه مع النفس اولا ثم مع الاخرين و نعترف بالاخطاء مهما كانت

    تحياتى (:

    ردحذف
  2. سلام عليكم
    اول مرة اجى هنا
    وياريت ماتكنش الاخيرة
    كلامك يأخذ درجة الامتياز
    وفعلا ان تأتى متأخرا خير من لاتأتى ابدا
    وكمان عندى ليك رجاء بعد ازنك
    تعليقك عند نوارة ممتاز جدا جدا فهل ممكن ان تطالب بنشره فى كل مكان هنا فى المدونات وعلى الفيس بوك
    وانا بعد ازنك اكون اول من قامت بالتطبيق لهذا الطلب
    وهدفى من ذلك ان تكون هذه نظرتنا لمستقبل مصر العظيمة
    وتحيا جمهورية مصر العربية
    وشكرا

    ردحذف
  3. غير معرف05 يناير, 2012

    كلام رائع وكلمات جداً متقنة ومقنعة في نفس الوقت استمر ياعزيزي .. أختك عبير من السعودية =)

    ردحذف

تعليقك يهمنى ( فضلا لا أمراً اترك تعليق)