الاثنين، 2 يونيو 2008

العاشقون للقمر و الهابطون فوقه

احيانا تدور برؤسنا افكار قد لا نعلم الرابط بينها و قد لا نعلم المؤثر الذى ادى إلى صعود افكار معينة لتغطى على افكار اخرى اكثر اهمية, لكننا رغم عدم معرفتنا بالاسباب لا نستطيع ان نتجاهل فتافيت الافكار:

  • المتطلعون إلى القمر و الهابطون فوق سطحه:

احيانا كثيرة تكون الصورة من بعيد مشرقة و مضيئة لكن المفاجئة غير السارة تبدأ كلما اقتربنا و دققنا فى التفاصيل ,و خلعنا عن اعيننا عدسات الانبهار و ما قد تضيفه من الوان على مناظر ليست فى الحقيقة بهذا الزهو و الجمال,

سفري اعواما جعل المنظر يبدو امامي كمن ينظر إلى القمر من بعيد يعجبه ضوءه ( و ان كان غير ذاتي) يعجب باستدارته , باختصار لا يرى الا كل جمال ورقة و لا يرى فيه اى شيئ غير جميل ,

لكن عندما تقترب من الناس وتلاحظ تصرفاتهم ,تلاحظ الحفر والفوهات البركانية و الصخور و الجبال التي يرها الهابط فوق القمر

اناس تتعجب من طريقة تصرفهم و اقوالهم و قبل ذلك تستغرب من تلك المشاعر التى تحملها قلوبهم و الافكار التى تنسكب من عقولهم ,

حتى انك بعد ان تعرف الحقيقة تتمنى انك لم تكن قد هبطت فوق القمر, و انما ظللت تنظر إليه من بعيد و تتغزل به وبجماله وتحلم به.

______________________