الآن – هل يمكنك ولوج مياه النهر مرتين :
بما اننا نستعمل كل ما هو صينى فى حياتنا من اول الكميوتر للادوات و المسبحة و شجادة الصلاة و الجلباب و القميص و حتى الخضار و الفاكهة , فلا مانع من استعمال عدد ( 2 ) حكمة صينى ,
و يكونوا من مجمل ما نستورده
الاولى تقول ( الآن )!!!!
على بساطتها تعبر عن حقيقة ان الماضى لا تملكه و لا يمكنك تغيره ,
و المستقبل لا تملكه ايضا و قد لا يتحقق
اذن انت تملك اللحظة الحالية فقط ( الآن )
حزننا على ما فات و اهتمامنا بما قد يأتى يفسد علينا الاستمتاع و استغلال اللحظات الحالية ( الآن )
و هى الحقيقة الوحيدة
اللهم انى اعوذ بك من اللهم ( بما هو آت ) و الحزن ( على ما فات)
و كلاهما مدمر
تخيل انك تركب سيارة او ما شابه و تمر وسط الحقول و الغابات أو على شاطئ النهر او قرب البحر ,
لكنك مهموم او حزين , هى تشعر بجمال ما حولك ,
هل تستمتع بطعامك و انت سارح فى خيالاتك ,
هل تدرك حنان ابنتك الصغيرة و هى تلعب قربك ,
هل تحس بحب من حولك ,
قد لا تدرك ما انت فيه من صحة ,
ما انت فيه من امن , ما انت فيه من نعم
اننا نغفل عن نعم كثيرة و قد لا ندركها الا عندما نفقدها ( و ان تعدوا نعمة الله لا تحصوها...) الاية
تضيع منا الحظات و الساعات و الايام و نحن غافلون
ثم نكتشف ان ما فقدناه ليس الا عمرنا ,
( يا ابن آدم انما انت ايام , فاذا ذهب يومك , ذهب بعضك)
واذا شعرنا أن الحاضر صعبا , هربنا إلى الماضى نجتر منه :
ما ذكرياته الاليمة لنزداد الما ,
و اما السعيدة لنهرب مما نرفضه الآن و قد لا نستطيع ان نواجهه,
قد يحاول احدنا تكرار نفس التجربة ليعصل على نفس الشعور
( إنه يحاول نزول نفس مياه النهر )
لكنه لا يمكنه ذلك لانه ببساطة اذا اختار نفس المكان ,
لكنه ليس نفس الماء الماء انه يجرى انه يتغير ,
وكذلك نحن ان حاولنا ان نجلس مع نفس الصدقاء فى نفس المكان لنحصل على نفس الشعور فان كل منا قد تغيرت احاسيسه و مشاعره و تجاربه ( ماء النهر غير ماء النهر الذى كان و قد تغير , وكذلك نحن)
و هى نفس الفكرة التى اكد عليها ( سبنسر جونسون ) فى كتابه الصغير و الجميل ( الهدية ) انه اراد ان يقول ان الهدية هى اللحظة الحالية الآنية,
لدى مشاكل كبيرة فى عملى تنتظر منى ان احلها لكنى الان مع ابنتى فى حفل تكريمها بالمدرسة , على ان اترك المشكلات انها سوف تنتظرنى و على ان استمتع بالحفل مع ابنتى ( الآن )
هل معنى هذا ان نلغى الماضى و المستقبل ؟
ترجع إلى الماضى لتأخذ منه الخبرات و التجارب ())(()((()((((
الفشل يعلمنا اكثر من النجاح )
نأخذ من الماضى تجاربه ( نجاحاته و اخفاقاته ) لنجعل الحاضر افضل من الماضى
و النظر للمستقبل و امتلك الرؤية و الهدف يحمسنا للعمل والتخطيط للمستقبل
ننظر للمستقبل اذا اردنا ان نجعل المستقبل افضل من الحاضر
( خذ من صحتك .....لمرضك , من غناك ... لفقرك , ومن فراغك ...لشغلك )
خذ الآن......
اننى اصعد الجبل و لا اجلس على السفح و ارانى فى قمة الجبل
و هذا ما يحركنى ,
لكنى استمتع بصعودى و محاولاتى انها حياتى و احاول الاستمتاع بها , لاننى اعلم :
إن السعادة طريق و ليست غاية
ليس هنك منطقة إن وصلت اليها اصبحت سعيد ( سيارة , او زوجة , او وظيفة ...)
لكنها طريقة للحياة , احيا بسعادة
اننى قررت ان اصبح سعيد الآآآآآآآآآآآآن.....
لنقرر ما نفعله الآن , فربما كانت ازهار حولنا لكننا و نحن نتذكر او نحلم اغمضنا اعيننا فلم نرها
ربما كان هناك تغريد عصافير لا نستطيع فى غفلتنا ان نسمعه
ربما كان هناك دفئ لم نستطع ان نشعر به....الآن