الخميس، 4 ديسمبر 2008

فتافيت ذكريات


انه يتعامل معها بتحفظ
و فلان اخبره عنها انها متكبرة و مغرورة ،
ولذا هو يتجنب الاقتراب منها و يعاملها ,و يساعدها بحذر,
بعد فترة يكتشف انها غير ما قيل له :يجدها رقيقة و حساسة ,
جذابة , واثقة , قوية الشخصية كما انها ليست مغرورة ,
هى رومانسية تنشد الكمال فى كل ما تفعله مما يضع عليها اعباء اضافية ,يجدها خفيفة الظل ,
رشيقة فى حركتها و مشيتها ،

(تسير على الارض كباليرينا توشك أن ترقص , أو فراشة توشك أن تطير،)

هى طيبة بسيطة, ذكية
باختصار هي فيها كل الصفات التي يتمناها اى انسان ,
فى البداية كانت مجرد زميلة عادية , اسمها كان عادياً , صوتها كان عاديا ,
بعد فترة كل شيئ اختلف : جمالها الهادئ الرقيق :اصبح جمالا غير عاديا بل اصبحت اجمل امرأة فى الكون ،
صوتها صار اجمل الاصوات بالنسبة له ,
اسمها صار احب الاسماء ,

رأها سامية فى تصرفاتها و اخلاقها , صادقة فى مشاعرها : بنبأه وجهها و عيناها بكل ما فى قلبها,
هى انثى كاملة الانوثة بل هى كما قال العقاد عن حبيبته ( فى رواية سارة):
(هى انثى و نصف انثى ),
و لكنها طفلة فى براءتها ردود افعالها وصفاء احساسها و مشاعرها و حتى فى غضبها

باختصار إنها امرأة استثنائية فى كل شئ انسانة استثنائية,
فى كلماتها , لفتاتها , همساتها , و ابتساماتها العذبة الرقيقة ,
وجد انه يتصنع الاسباب حتى يبقى بقربها ,
( كم جئت ليلى باسباب ملفقة ,..... وما اكثر اسبابي و علاتي)
--
لقد اصبح فى حالة اعجاب دائم بها :
----
لـــم اعـــد داريا إلـى أيــن اذهب ..........كـــــل يــوم احـــس انــك أقـــــــرب
قد تسربت فى مســـامـــات جلــدى........... مثلمـــا قطـــرة النــــدى تتســـرب
اعتيــادى على غيــــابك صعــب............ واعتيادى على حضــورك اصعـــب
كم انا ...كــــم انا احبك ............حتى إن نفســـــى من نفسهـــا تتعجــــــب
يسكن الشعر فى حدائق عينيك ............فلولا عينـــــاك لا شـــعر يكـتــــب
اتمنى ....لو كنــت بؤبؤ عينــى ......اتـــرانى طلبــت مـــــا ليس يطلـــب؟
-----
هذا من جانبه ,
اما من جانبها هى لا تبادله نفس الاعجاب , تتعامل معه كأخ و صديق فقط , قد تكون شعرت ببعض الاهتمام الزائد من جانبه تجاهها , وفسرته على انه كرم اخلاق منه فقط لا غير .
و ازاء رد فعلها ,بدأ ينتبه هو الى انه اعجاب من طرف واحد ,
و حاول أن يذكر نفسه دائما انها يجب ان تعامل كاخت له
,و يكتفى بها طيف و حلم لم يكتمل,
و يخفى مشاعره تجاهها و يحتفظ بها فقط كذكرى جميلة,
الا انه يود أن يبقى دائما على علاقة صداقة و زمالة تربطه معها
هو على استعداد أن يقدم لها اى مساعدة تحتاجها فى اى وقت
, فضلا عن انه يحمل لها كل الامانى الطيبة ,
---
و يقرر التالى:
لا بد أن يقتل حبى
فلا بد ان احفظ امسى
و لابد ان ارفع رأسى
و قلبى أبىُ لن يرضى حزنا او بؤسِ
اتركنى لنارى اخمدها و اصبر نفسى
ااقول ..احبك
كيف؟.....افافضح نفسى ؟
أأقول اعشق رؤياك و ان كانت خلس
أأقول اراك لجوارى فى ليلة عرسِ
بغصون الشجر ...بجوار القمر احلم بالعش
أواة احبك يا أملى فما بال الحس
و الحب بنبضى هدار يصبحنى و يمسى
ايمان يملأ وجدانى ينطق بالاسم
احبك ابدا لا انكر و كفى به اثم
____________
( أيمن البرى)
يحاول ان يأخذ بنصيحة فيروز :
( ياحبيبى الهوي مشاوير و قصص الهوى مثل العصافير , لا تحزن يا حبيبى أذا طارت العصافير).

يقرر أن يعتبر حلمه , عصفور جميل و طار العصفور ,
انه معجب بها ,يخشى أن يحبها ويتعلق بها اكثر
فيتعمد الابتعاد عنها مسافة , كأنه فى كل مرة يكلمها يقول لها فى صمت :

هل تسمعين أشواقي عندما أكون صامتاً ؟
إن الصمت يا سيدتي هو أقوى أسلحتي...

إنه يتذكر مقولة نزار :
( و اكثر ما يزعجنى فى تاريخى اننى تعاملت معك كأستاذ جامعى يخشى أن يظهر اعجابه بتلميذته حتى لا يخسر شرفه المهنى)

لكنه لم يستطع الا ان يكون ذلك الاستاذ
و يحتفظ فى نفسه بفتافيت الذكريات

لا احد يقبل أن يغامر بالسفر فى رحلة الحياة مع رفيق غير متأكد من مدى تمسكه باكمال الرحلة معه.

To love means: no thing
To be loved means: some thing
To love and be loved: It is every thing

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2008

الحكاية و الحلم




لنتفق على أن القصة لها تأثير كبير فى تشكيل قناعاتنا و قيمنا,
هى تصوير لمبدأ او لرؤية 
و هى اداة لتربية و تقويم السلوك 


لذا يجب ان نعترف بالجريمة التى تتم من خلال افلام الكارتون التى لا تقدم قيمة و لا خلق


فالقصة سواء ( حكاية - رواية - فيلم كارتون - او  فيلم عادى ) ان صيغت بحرفية استطاعت ان ترسل رسائل محددة قد تغير فى القناعات و بالتالى فى السلوك و التصرفات  .
,
علينا كذلك أن نعترف بأن قصص الحب التى نقراها , أو ما يمر به المقربون منا من تجارب ,أو حتى الافلام العربى تؤثر علينا و على تصوراتنا ورؤيتنا للحقيقة

و كثيرا ما تشوه لنا الحقائق,
 مثل أن جعلت الافلام العربى الجامعة هى فى الاساس : الكافتيريا   ،
و أنها مكان فقط للتعارف بين الشباب و البنات ,
و أن آخر شيئ فيها هو العلم.

كذلك توجد دراسة عن تأثير ( توم و جيرى )على الاطفال: حيث يتقمص الاطفال شخصية الفأر وذلك فى محاولة للسخرية و التمرد على الكبار ,

و مثل ذلك  توجد دراسة مماثلة عن( سندريلا): و كيف أنها تجعل من الفتاة تنتظر الامير ,و ان كل مؤهلاتها فقط انها جميلة فيعجب بها الامير و يتزوجها و يأخذها لتعيش معه فى تبات و نبات ,
( اذن ماذا تفعل البنت التى قدر لها حظا اقل من الجمال؟, وكيف لنا أن نوفر200 مليون امير لكل بنت فى العالم العربى),

باختصار كما قال نيزار ( قصص الهوى قد افسدتك .....فكلها غيبوبة خرافة و خيال)

و كما قال فى موضع آخر ( سيدتى و تحلمين و تحلمين بعبد شديد الغباء..... يردد الشعر صباح مساء)

و طبعا العبد هو الزوج و تكتشف الزوجة ( الحبيبة سابقا ) أنه بعد الزواج يصاب (بالخرس المنزلى) )

هى قد شاهدت تصرفات تتم فى كثير من الافلام العربية و هى تتوقع ان تكون هى بطلة احد الافلام و يتقمص زوجها شخصية البطل , 

الا انه لا يأتي بالزهور كل يوم وهو عائد من العمل ( كما ترى فى الافلام العربى ),
وايضا لا يأتى بالمجوهرات و العطور بدون مناسبة ,

و انه لا يتذكر كل تفاصيل الخطوبة كل يوم من ايام السنة ,
و تتعجب انه لا يتذكر عيد ميلاد حماته ,و دكتورة الولادة التى اخرجت للدنيا زوجته و حبيبته؟

تفكر فى كل هذا و بالتالى تصاب بخيبة الامل ,

لان الاحباط لا نشعر به من مقدار ما حصلنا عليه,
و لكن نشعر به بقدر الفرق بين ما حصلنا عليه وبين توقعاتنا

( حتى و ان كان ما حصلنا عليه كبير و عظيم )
علينا ان نعترف بتأثير الاعلام علينا

و لكن فى الوقت نفسه لا يجب  نأخذ كل ما نشاهده على انه حيقيقة و يطلب كل منا من زوجته ان تكون طول الوقت مثل نانسى عجرم,

 و لا تطلب المرأة من زوجها ان يكون حافظ لكل قصائد نزار قبانى و ناجى
ان سندريلا و الشاطر حسن هى احلامنا الجميلة

لكننا لا بد ان ننظر إلى لحظاتنا الخاصة و تضحياتنا و تضحيات الآخرين من اجلنا على انها شيئ رائع و هى خاصة تصنع تاريخنا ,

 قد لا تكون ملونة كالروايات و الافلام , لكنها بلا شك قيمة و غالية لانها مجوهراتنا الحقيقية و ليست المزيفة

– فلنقدرها و ليحى كل منا و يعبر عن حبه لمن يحب على طريقته فقط يخبره انه يحبه فعلا , 
و يتأكد ان رسالته قد وصلت
يقولها مع او بدون ( ذهب او مجوهرات او ورود ) فقط تكفى كلمة او وردة او نظرة 
شكرا لانك صرت حبيبتى و شريكتى 
شكرا لانك صرت حبيبى و شريكى 





جوهر الدين و مظاهر التدين

كثيرا ما كنت اتساءل عن حالة الغلظة التي تعانى منها شعوبنا بدرجات متفاوته,
و فى مصر بالذات معظم الناس صاروا انصاف مجانين فالكثيرين على استعداد للمشاجرة لاتفه الاسباب و فى الاغلب بدون سبب على الاطلاق,

الصورة القديمة عن المصري الودود , المبتسم , المحسن لجاره و لمن حوله اصبحت تتلاشى شيئا فشيئا,
لا ترى فى الشوارع الا الكثير من العبس , كثير من القبح فى الاخلاق و المعاملات فضلا عن الالفاظ.

ارحام تقطع , طلاق , مشاجرات بين الجيران و فى الاماكن العامة .

شيئ ما يحدث فى مصر منذ اكثر من ثلاثين عاما قلب منظومة القيم , رفع راية القبح فى كل موقع ,

كما قال ( الطبيب النفسى الراحل د/ عادل صادق) : اذا كان فى مصر عدد السكان 70 مليون منهم 60 مليون ينزلون إلى الشارع( ينكدون على بعضهم البعض ) و كأن النكد صار هدف فى حد ذاته,

لعلى هنا لا ارصد الاسباب رصدا اكاديميا لانه ليس المجال, و هو متروك لعلماء الاجتماع لتفسير ما يحدث , لكنها مجرد ملاحظة : قد نجد تبرير للتغيرات السلبية فى المجتمع نتيجة المشكلات السياسية و الاقتصادية , و ما نتج عنها من مشكلات اجتماعية عدة ,
, لكن الكارثة أنها ليست مجرد ظاهرة وأنما العنف و الغلظة و سوء الخلق اصبحت كلها ثقافة عامة ؟.

هناك مقولة :( تذائب قبل أن تأكلك الذئاب ) هل فعلا لا بد ان نصبح قطعان من الذئاب لكى نحيا , ما احقرها حياة , ما اهون ان نتركها غير آسفين على حياة الذئاب,

إن البعد عن الدين يفاقم المشكلة ,و يؤسس لما يسمى بثقافة الزحام و حين تصبح التصرفات خارجة عن حدود الدين و الضمير فلا احد يمكنه أن يتنبأ بحدود المشكلة
, لكن المؤسف أن تمتد الظاهرة فى صفوف المتدينين ,أن يصبح الدين شكلا , لباسا طقوسا و فقط؟
لقد اقمنا مظاهر التدين و هدمنا معنى الدين ,
قد تجد كثير من الغلظة فى الامر بالمعروف و النهى عن المنكر فى داخل المساجد , من المتدينين , حتى فى توجيه الاطفال فى المساجد بما ينفر , فى تصيد الاخطاء و الزلات,
دولة مثل مصر تنفق ما يوازى 8 مليار على مظاهر الوفاة (اعلانات نعى فى الجرائد و اماكن العزاء و مقرئين اضافة إلى قيام البعض بتصوير الجنازات على شرائط فيديو ....), بالطبع المصروف على مظاهر الافراح و الاعراس اكبر من ذلك , فهل يصح كل ذلك فى بلد يعيش اكثر من 45% من سكانها تحت خط الفقر ؟
هل التصرف بهذه الطريقة ضد او مع تعاليم الدين؟
هل عمر بن الخطاب عندما طلب من الاشخاص الذين يأكلون اللحم عدة مرات فى الاسبوع ان يتصدقوا بثمن اللحم ليوم واحد على الفقراء هو من أو خارج عن نطاق ما امر به الدين ؟ .
هل ان يكون متوسط انتاج العامل أو الموظف المصرى ( فى حدود 30 دقيقة يوميا ) هو مع او ضد تعاليم الدين ,
و رسول الله ( ص) اخبر عن اليد التى تعمل انها يد يحبها الله و رسوله ،انه من بات كالا من عمل يده بات مغفورا له ,
ان قول الرسول الكريم ( ص) : ( انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ) يتنافى مع ما نراه من انتشار مظاهر التدين و انتشار سوء الاخلاق و حدة الطباع ؟


الشيخ الغزالى له كلام رائع فى كتابه ( خلق المسلم ) يقول فيه (العبادات التى شرعت فى الاسلام و اعتبرت اركانا فى الايمان به ليست طقوس من النوع الذى يربط الانسان بالغيوب المجهولة ،
ويكلفه باداء اعمال غامضة و حركات لا معنى لها ،
كلا فالفرائض هى تمارين متكررة لتعويد المرء أن يحيا باخلاق صحيحة
, ان يظل متمسكا بهذه الاخلاق مهما تغيرت الظروف...)

تذكرت كلمة الامام / محمد عبده فى زيارة له إلى اوروبا اوائل القرن السابق:
( رأيت اسلاما بلا مسلمين و هنا مسلمون بلا اسلام )،
هناك كلام كثير للشيخ / محمد الغزالى عن الاخلاق و العبادات :
(ان من لم تؤثر عليه العبادات و تهذب اخلاقه و تعاملاته و تذيل العنف و القسوة من تصرفاته و تضع مكانهما اللين و الرفق فهو لم يحقق اى فائدة من ممارسة العبادة )
(إن العدل ليس موجود فى نص القانون و لكنه موجود فى ضمير القاضى)
كذلك جوهر التدين هو حسن الخلق،
لا يشفع لمن ساء خلقه كثرة صلاة و صيام او الامساك بمسبحة انيقة بين الاصابع
( انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق).

الحصول على العنب و محاولة قتل الناطور

الحصول على العنب و محاولة قتل الناطور:

    فى تبسيط سريع للفرق بين الادارة و القيادة (عمل نصف المخ الايسر و الايمن) القيادة هى الرؤية والاهداف و الغايات و الادارة هى ادارة التفاصيل التى مفترض انها فى النهاية تحقق الاهداف والغايات ,

    اذا انعدمت الرؤية و لم يتم ادراك الهدف الحقيقى الذى يتحرك الفريق او الشخص من اجله اصبحت الادارة بلا جدوى

    انه يشغل نفسه برسم الخطط لقتل الناطور( الحارس ) فى حين انه نسى ان الهدف الحقيقى هو الحصول على العنب

    قد ينجح الفريق اخيرا فى قتل الناطور ,و لكنه لم يحقق الهدف الاساس ( الحصول على العنب ) ,

    و هذا للاسف هو الغالب فى اسلوبنا فى الادارة ( غياب القيادة و الروية و عدم التركيز على الاهداف الاساسية )

    اننا قد ننجح فى قطع الاشجار و نخطئ فى تحديد الغابة المطلوب قطع اشجارها ؟

    اننا نشغل انفسنا و نضيع حياتنا بالبحث و محاولة تحقيق اهداف غير حقيقية

    ( ابتغ فيما اتاك الله الدار الآخرة و لا تنس نصيبك من الدنيا ) و نحن نحاول الحصول على الدنيا باستخدام الوسائل الخاطئة

    فلا نحن حصلنا على الدنيا و لا حافظنا على الدين.

    ارضاء الناس و رضا الله

    ارضاء الناس و رضا الله:

      كلنا نعلم الاحاديث التى تشدد و تحذرنا من ان نشترى رضاء الناس ( و هى غاية لا تدرك) بسخط الله و اننا خلقنا لنبحث عن رضاء الله و نسعى اليه حتى و لو كان فى ظاهره اغضاب لبعض الناس.

      نعلم من معلومات بسيطة فى تحليل الشخصيات ان هناك بعض الشخصيات تسعى لان تكون مقبولة و تحب رضاء من حولها مهما كان الثمن , حتى و لو كان ذلك على حساب مصلحة مباشرة لها ( مبدأ النفع للآخرين و الضرر للذات) و هى بالمناسبة شخصية لا تصلح أن تكون فى القيادة ,بل هى فى القيادة تكون اسوء من شخصية ( النفع للذات و الضرر للآخرين).

      لكن الامر لا يتوقف عند ذلك الحد إن الرسول (ص) قد اخبرنا بان من شرار الناس( من يبيع آخرته بدنيا غيره)

      ان الله قد اودع فينا سرا عظيما ( هو صوت الله فى نفس الانسان ) هو البوصلة التى تتجه دائما للشمال الاخلاقي ,هو الميزان الذى يعرفنا الفرق بين ما هو عدل و ظلم ,بين ما هو جميل و قبيح فى تصرفاتنا ,و فيما نراه و نسمعه إنه ( الضمير )

      (انها الشعلة التى يجب ان نحرص دائما على ان نجعلها مضيئة) , لكن اذا استطعنا ان نغطى على صوتها بصوت (الانا المستبدة)فقد ركبنا اول الزلاجة إلى الهاوية و علينا ان نستعد للهبوط و نحن فى غاية السعادة؟

      عندها يمكن ان نفعل و نقول ما يخالف الاخلاق و الشرع و الدين وحتى و نحن نتحدث باسم الاخلاق و الشرع و الدين ,

      لا يجب ان ينصر الباطل من هو مفترض فيه ان يكون نصيرا للحق؟

      (يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء و لو على انفسكم او الوالدين و الاقربين )...الاية

      ( و لا يجرمنكم شنئان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى) ...الاية

      ( و اذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل..) ...الاية

      ان النتيجة الطبيعية لتقديم الهوى على الحق ( سواء لمصلحة ما , او حتى لكسب رضاء الاخرين , او مجاملة لمن لا ينفع رضاهم فى الدنيا عنا يوم القيامة ,بل على العكس ان لم تكن هناك توبة سيكونوا لنا اعداء ),

      ان ابسط ما فيها :خسارة احترام و تقدير من حولنا حتى من حاولنا ان نلوى الحقائق لننصرهم بالباطل او مجاملة لاهوائهم,( قد يستفيد شخص من انسان و لكنه يحتقره لسوء خلقه؟..)

      ولكن اقسى النتائج تكون فقدان الانسان احترامه لنفسه ( ماذا يجدى ان تكسب العالم و تخسر نفسك ).

      _______________