الأربعاء، 22 مايو 2013

كلمات أخى

كم اسعدتنى كلامات كتبها اخى / انس.........
 رسم بها صورة قد كانت مرآة عكست من جمال روحه و طيب نفسه اكثر مما صورتنى , حتى تمنيت ان اكونها :
اذانى رجل فعرفته ( تكلم حتى اراك ...)
وسانى اخى فعرفته كم هو جميل النفس كريم الصفات,
ونظرت و تمنيت ان اكون هو من تحدث عنه جعلنى الله خير مما يظنون


(·         لكم كنت اتمنى ان يكون هذا البوست موجهٌ لى، بهذا كنت وفرت على الكثير من القول، ولكن ربما وجب الشكر لك ابتداءً لاتاحتك الفرصة لى لاقول ما يجب قوله وعليك الصبرعلى طوله، وارجو الا يمنعك مانع من الرجوع الى حق او اعتراف بخطا او انزال الناس منازلهم، فان من تحلى بهذه الثلاث كان عند الله عزيزاَ ونزل عند الناس منزلاً كريماً.
·        
اما وانى عاتبت اخى الاكبر بعتابٍ رقيق متودداً اليه بالا يشارك الجموع الغاضبة على حال البلاد والعباد; قدحا فيمن لا يستحق القدح -انصافاً وعدلاً- اذا بك تلقى عليه كلمة ثقيلة. دعاءٌ من اثر النبي صلي الله عليه وسلم تقال للمريض واضفت انت لها "يشفي لك صدرك" وما شفاء الصدور الا من الغل. ووالله لقد اسئات بكلمتك هذه وافسدت، فما والله اخى بمريض وما علمت به غل، فما بالك تستخدم ما تعلمت من هدى المصطفى فيما هو ليس له، فتُغير به الصدور وتفسد به الناس...؟؟
·        
ارجو الا اعين الشيطان عليك وانما اعينك عليه ان شاء الله فاعنى، هذه نيتى والله يشهد. ولان تسالت لما لم اُسر اليك بالنصح؟ فردى لك ان اراءنا تطابقت من وجةٍ لذا لزم على اظهار اختلافها من الوجةٍ الاخري. ثم اننا لم نتعارف من قبل، وهذا ادعى لى ان اصدقكك وايسر لك ان تستمع، وانا مقبل عليك بعد ذلك للتعارف.
ويبدو انك صديقٌ لايمن... ولكنك لا يبدو انك تعرفه، وهنا اتيك للاهم الذى بعثنى لاكتب لك... دعنى اعرفك بالرجل الذى تجهله وتجاهلت عليه....
ظهر اخى ايمن فى حياتى فى نهاية طفولتى لظروف مرافقتى وامى والصغار لابى فى سفره خارج مصر، فكانت منة من الله ان التئم شمل العائلة، والمنة كانت علىّ بالاخص حيث لعب اخى الاكبر الدور الرئيسى فى التوجيه والارشاد. حين استنفذت مشاغل الدعوة كل وقت ابى -بارك الله فيه وتقبل الله منه- حتى اننا بالكاد كنا نراه، وامى الحبيبة لم تكن تملك بعد رعاية ست من الصغار وسبعة فى بعض الوقت، وشئون البيت الكثير من الوقت لتعطيه. كان ظهور اخى لى منة عظيمة، كان قارئاً منوعاً ونهماً، وكانت مستوى قراءته اقرب لى كثيرا اذا شببت لها من مستوى قراءة ابي المتخصصة العميقة، حيث لا ارقي لها بالمرة. فبذر في قيمة القراءة وتنوع الاطلاع. وكان ذواقاً للفن غير مبتذل، فكان من اثمن ماعلمنى اياه تذوقى للفن الراقى على حداثة سنى، علمنى قصائد الحب العفيف التى تغنت بها ام كلثوم وفيروز، وعلمنى تذوق الشعر واللغة، واِعمَال العقل فيما يحتمل، ناهيك عن تبسيط احكام الفقه خاصة الطهارة والصلاة التى هى فى غاية الاهمية فى هذا الوقت، اظن ان ابي كان يرقب قيادته لنا ويباركها فنعم الاخ كان، حتى التسلية واللعب فلم يكن تقليدياً، لم يبذر فينا اهلى او زمالك ولكن علمنى الشطرنج الذى كان بارعاً فيه. كان اثمن ما وهبنى اخى انه ساعدنى على تحديد حلم لى وهدف،
·         كان حديثي له من على فراشى قبل نومى وهو مازال على طاولته يكمل دراسته من اجمل دقائق يومى، كان ببساطة يدير حواراَ مرحاً شفافاً يبث فيه روح الامل وحب الحياة، في احدى هذه الحوارات وبعد عدة اسئلة منه عما احب واميل لفعله قال لى "ربما تريد ان تصبح معمارى" وهناك وفى تلك اللحظة ولد حلم جميل حَلقتُ به سنوات من حياتى اعلم به الى اين انا ذاهب، كانت هذه وحدها هدية لا تقدر بثمن، حرم منها كثير من الاطفال والمراهقين فكبروا لا يعرفون الى اين الوجهه!
أخى  مدنى فتبعته انا بعد نصحه وتوجيهه الى عمارة وعلى نفس المنوال، كان لا يترك فرصة وهو ماض فى حياته من غير ان ينقل لي خبرته ويحلل لى اختياره بصدق ونصح, فييسر لى الاختيار عندما اصل لنفس النقطة.
حزين ان اقول اننى لم اكن لمن ورائى من اخواتى مثلما كان ايمن لى، وان حاولت، ولا شك ان اى ثمرة لهذا المحاولات التى كانت منى فى حدود اسرتى او خارجها لالهام او توجيه او التاثيرعلى اى فرد استطيع، كان لاخى فيها نصيب وبحسبه ان يتقبل الله منه ان شاء الله.
لكم غبطنى الناس على ابى وشانه -بارك الله لنا فى عمره وصحته وعمله- ووالله حق لهم ان يغبطوننى على اخى. فوالله ما كان لابى ان يبذر ما بذر من بذور الخير قبل ان يحرث له اخى الارض فلكلٍ فضله. وان كان الله سبحانه قد انزل الاب منزلة لا ينالها الاخ، فقد امرنا ان نرد الاحسان بالاحسان وانى لى هذا مع اخى فجزاه الله عنى. ووالله لقد تعلمت  قولةً للشافعى ثقيلة التبعات لمن فهمها وعمل بها، قال رحمه الله "الحر من راعى وداد لحظة، وانتمى لمن علمه لفظة" فانا انتمى اليه بفضله على   
·         . فسحقاً لسياسةٍ تفسد على اخى او تفسد حبه ورعايته لنا، لكم ارجو ان تقرأ زوجه الكريم هذه الكلمات فتمتن الى الله بنعمته عليها، وان يقرائها حبيبى محمد فيكون ليوسف اخيه الاصغر كما كان ايمن لانس، و يقراءها الشباب من ابناء عمومتى وابناء اخوتى فيعلموا فضل اخى علينا ويتعلموا منه رعاية الصغير وتوجيهه، وليس السخرية منه وتوبيخه.
اخى مراد ان كنت مازلت تقراء فحق على الشكر لك ثانية، والاعتذار على الاطالة، ولكنك الان تعلم الرجل الذى تجاهلت عليه ولم يرد عليك فحق عليك الاعتذار، وتعلم فضله فحق عليك التمسك به صديقاً ورفيقاَ. وان كنت تغبطنى عليه الان، فهذا حقٌ لك ايضاَ ولكنه فضل الله يؤتيه من يشاء.....
جزاك الله خيراً...والسلام)

انتهى كلام اخى ...لا اجد تعليق 
لقد كانت ابلغ خطب (سعد زغلول ) : تلك التى وقف فيها فسكت ......