السبت، 8 مارس 2014

الاخلاق مرة أخرى .....و مرات

أن يقف ( بيل جيتس ) فى العام 1997م لغريمه التقليديى ( شركة ابل ) بعد اسحقها و اوشكت على الافلس ليعلن تبرعه تبرعه بمبلغ ( 150) مليون دولار و تقديم الدعم البرمجى لها حتى تقف من عثرتها , و قد قابله البعض بالسباب الا انه لم يلتفت
....قامت أبل من جديد و استفاد الامريكى و الاقتصاد بوجود الاثنين ( ميكروسوفت و أبل ) منافسة شريفة و ليست لعبة غير اخلاقية....

إن كتاب ( العادات السبع - لستيفن كوفى) و هو كتاب تتأثر به : انك قد تنسى خلال قرائته أنه كتاب ادارة اصلا و تظن أنه كتاب أخلاق لانه يركز على قيمة المثل و القيم و الاخلاق فى العمل و يعتبرها الاساس السليم للنجاح فى العمل .

إن شركة ( هوندا ) عندما اكتشفت عيب فى نظام تعليق العجلات ظهر بعد ثلاث سنوات من تسويق السيارت , قامت بسحب السيارات من السوق و تكبدت بذلك خسائر اكثر من ( 5 مليار دولار ) حتى لا تفقد مصداقيتها و سمعتها ( أخلاق من اجل الربح ).

اننى اسوق لك حلا لمشكلتك , لا ابحث عن ضحية ابيع لها ما لا يحتاجه,
و عليه فالامانة تقتضى انه يمكننى ان اخبرك بأن ما اقوم بتسويقه لا يناسبك الامانة تقتضى ذلك ( اخلاق من اجل النجاح).

ان باليابان و الدول المتقدمة مليونيرات و مليارديرات , افادوا مجتمعاتهم بثرواتهم و بتوفير فرص عمل للآخرين بل و باضافة مليونيرات اخرين.
( بيل جيتس و شركة ميكروسوفت ) احساسه بالمسؤلية تجاه مجتمه جعله يؤسس (مؤسسة للاعمال الخيرية ) بنظام معين ,بحيث تؤول لها كامل ثروته فى خلال خمسين سنة ( طبعا هو افترض انه لا يعيش اكثر من خمسين سنة) و الامثلة اكثر من ان تحصى .

أن ثانى اغنى اغنياء العالم ( من اصل لبنانى ) تخصص فى شراء الشركات الخاسرة و اعادت هيكلتها و تحويلها إلى شركة ناجحة ثم اعادة بيعها مرة اخرى ( يفيد نفسه و يبنى مجتمعه).

لم نرى مليونيرات العالم العربى من ينشئ بنكا للفقراء , لم نرى ( الا من رحم)من يشعر بواجب تجاه المجتمع الذى يعيش فيه ( ليس منا من بات شبعان و جاره جائعاً و هو يعلم).
المبدأ : هو المصلحة للجميع ,
و ليس كما عندنا  ( ليحقق هو الارباح و ليذهب الجميل إلى الجحيم)
.
·  عندما تسائل الكاتب الكبير ( فهمى هويدى ) منذ سنوات ( هل رجال الاعمال الآن من طينة غير الطينة التى كان منها طلعت حرب و رجال الاعمال الوطنين , من كان هدفه : بنك مصرى - صناعة مصرية - مستقبل للاجيال )
لكل كل الحق ان تكسب ان تنمو و ان تنجح ..بالاخلاق ...لا يحق لك ان تسحق الجميع و ان تظن نفسك تصعد و اذ باخلاقك تهوى بك لاحط الاخلاق بل و لمكان بالتاريخ ليس به احدا من الصالحين.....

انها القيادة و الادارة و التجارة و المنافسة بالاخلاق.....


أحبك جداً - نزار قباني
*\/\/\/\/\/\/\/ \/\/\/\/\/\/\/*
أحبك جداً
و أعرف أني تورطت جداً
و أحرقت خلفي جميع المراكب ..
و أعرف أني سأهزم جداً
برغم ألوف التجارب ..
أحبك جداً
و أعرف أني بغابات عينيك ..
وحدي أحارب
و أني .. ككل المجانين...
حاولت صيد الكواكب ..
و أبقى أحبك ... رغم اقتناعي ..
بأن بقائي إلى الآن حياً ..
أقاوم ( عينيكِ ) .. إحدى العجائب ..

أحبك جداً ..
و أعرف اني أقامر ...
برأسي .. و أن حصاني خاسر
و ان الطريق لبيت أبيكِ ..
محاصرةٌ بألوف العساكر ..
و أبقى أحبكِ .. رغم يقيني
بأن التلفظ بأسمك كفرٌ
و أني أحارب .. فوق الدفاتر ..

أحبك جداً ..
و أعرف أن هواكِ انتحار
و أني حين سأكمل دوري
سيرخى علي الستار ..
و ألقي برأسي على ساعديك ِ
و اعرف أن لن يجئ النهار
و أقنع نفسي بأن سقوطي ..
قتيلاً أمام عينيك .. انتصار

أحبك جداً ..
و أعرف منذ البداية ..
بأني سأفشل
و أني خلال فصول الرواية
سأُقتل
و يحمل رأسي إليك
و أني سأبقى ثلاثين يوماً
مسجى كالطفل على ركبتيك ..
و أفرح جداً .. بروعة تلك النهاية ..


الأربعاء، 22 مايو 2013

كلمات أخى

كم اسعدتنى كلامات كتبها اخى / انس.........
 رسم بها صورة قد كانت مرآة عكست من جمال روحه و طيب نفسه اكثر مما صورتنى , حتى تمنيت ان اكونها :
اذانى رجل فعرفته ( تكلم حتى اراك ...)
وسانى اخى فعرفته كم هو جميل النفس كريم الصفات,
ونظرت و تمنيت ان اكون هو من تحدث عنه جعلنى الله خير مما يظنون


(·         لكم كنت اتمنى ان يكون هذا البوست موجهٌ لى، بهذا كنت وفرت على الكثير من القول، ولكن ربما وجب الشكر لك ابتداءً لاتاحتك الفرصة لى لاقول ما يجب قوله وعليك الصبرعلى طوله، وارجو الا يمنعك مانع من الرجوع الى حق او اعتراف بخطا او انزال الناس منازلهم، فان من تحلى بهذه الثلاث كان عند الله عزيزاَ ونزل عند الناس منزلاً كريماً.
·        
اما وانى عاتبت اخى الاكبر بعتابٍ رقيق متودداً اليه بالا يشارك الجموع الغاضبة على حال البلاد والعباد; قدحا فيمن لا يستحق القدح -انصافاً وعدلاً- اذا بك تلقى عليه كلمة ثقيلة. دعاءٌ من اثر النبي صلي الله عليه وسلم تقال للمريض واضفت انت لها "يشفي لك صدرك" وما شفاء الصدور الا من الغل. ووالله لقد اسئات بكلمتك هذه وافسدت، فما والله اخى بمريض وما علمت به غل، فما بالك تستخدم ما تعلمت من هدى المصطفى فيما هو ليس له، فتُغير به الصدور وتفسد به الناس...؟؟
·        
ارجو الا اعين الشيطان عليك وانما اعينك عليه ان شاء الله فاعنى، هذه نيتى والله يشهد. ولان تسالت لما لم اُسر اليك بالنصح؟ فردى لك ان اراءنا تطابقت من وجةٍ لذا لزم على اظهار اختلافها من الوجةٍ الاخري. ثم اننا لم نتعارف من قبل، وهذا ادعى لى ان اصدقكك وايسر لك ان تستمع، وانا مقبل عليك بعد ذلك للتعارف.
ويبدو انك صديقٌ لايمن... ولكنك لا يبدو انك تعرفه، وهنا اتيك للاهم الذى بعثنى لاكتب لك... دعنى اعرفك بالرجل الذى تجهله وتجاهلت عليه....
ظهر اخى ايمن فى حياتى فى نهاية طفولتى لظروف مرافقتى وامى والصغار لابى فى سفره خارج مصر، فكانت منة من الله ان التئم شمل العائلة، والمنة كانت علىّ بالاخص حيث لعب اخى الاكبر الدور الرئيسى فى التوجيه والارشاد. حين استنفذت مشاغل الدعوة كل وقت ابى -بارك الله فيه وتقبل الله منه- حتى اننا بالكاد كنا نراه، وامى الحبيبة لم تكن تملك بعد رعاية ست من الصغار وسبعة فى بعض الوقت، وشئون البيت الكثير من الوقت لتعطيه. كان ظهور اخى لى منة عظيمة، كان قارئاً منوعاً ونهماً، وكانت مستوى قراءته اقرب لى كثيرا اذا شببت لها من مستوى قراءة ابي المتخصصة العميقة، حيث لا ارقي لها بالمرة. فبذر في قيمة القراءة وتنوع الاطلاع. وكان ذواقاً للفن غير مبتذل، فكان من اثمن ماعلمنى اياه تذوقى للفن الراقى على حداثة سنى، علمنى قصائد الحب العفيف التى تغنت بها ام كلثوم وفيروز، وعلمنى تذوق الشعر واللغة، واِعمَال العقل فيما يحتمل، ناهيك عن تبسيط احكام الفقه خاصة الطهارة والصلاة التى هى فى غاية الاهمية فى هذا الوقت، اظن ان ابي كان يرقب قيادته لنا ويباركها فنعم الاخ كان، حتى التسلية واللعب فلم يكن تقليدياً، لم يبذر فينا اهلى او زمالك ولكن علمنى الشطرنج الذى كان بارعاً فيه. كان اثمن ما وهبنى اخى انه ساعدنى على تحديد حلم لى وهدف،
·         كان حديثي له من على فراشى قبل نومى وهو مازال على طاولته يكمل دراسته من اجمل دقائق يومى، كان ببساطة يدير حواراَ مرحاً شفافاً يبث فيه روح الامل وحب الحياة، في احدى هذه الحوارات وبعد عدة اسئلة منه عما احب واميل لفعله قال لى "ربما تريد ان تصبح معمارى" وهناك وفى تلك اللحظة ولد حلم جميل حَلقتُ به سنوات من حياتى اعلم به الى اين انا ذاهب، كانت هذه وحدها هدية لا تقدر بثمن، حرم منها كثير من الاطفال والمراهقين فكبروا لا يعرفون الى اين الوجهه!
أخى  مدنى فتبعته انا بعد نصحه وتوجيهه الى عمارة وعلى نفس المنوال، كان لا يترك فرصة وهو ماض فى حياته من غير ان ينقل لي خبرته ويحلل لى اختياره بصدق ونصح, فييسر لى الاختيار عندما اصل لنفس النقطة.
حزين ان اقول اننى لم اكن لمن ورائى من اخواتى مثلما كان ايمن لى، وان حاولت، ولا شك ان اى ثمرة لهذا المحاولات التى كانت منى فى حدود اسرتى او خارجها لالهام او توجيه او التاثيرعلى اى فرد استطيع، كان لاخى فيها نصيب وبحسبه ان يتقبل الله منه ان شاء الله.
لكم غبطنى الناس على ابى وشانه -بارك الله لنا فى عمره وصحته وعمله- ووالله حق لهم ان يغبطوننى على اخى. فوالله ما كان لابى ان يبذر ما بذر من بذور الخير قبل ان يحرث له اخى الارض فلكلٍ فضله. وان كان الله سبحانه قد انزل الاب منزلة لا ينالها الاخ، فقد امرنا ان نرد الاحسان بالاحسان وانى لى هذا مع اخى فجزاه الله عنى. ووالله لقد تعلمت  قولةً للشافعى ثقيلة التبعات لمن فهمها وعمل بها، قال رحمه الله "الحر من راعى وداد لحظة، وانتمى لمن علمه لفظة" فانا انتمى اليه بفضله على   
·         . فسحقاً لسياسةٍ تفسد على اخى او تفسد حبه ورعايته لنا، لكم ارجو ان تقرأ زوجه الكريم هذه الكلمات فتمتن الى الله بنعمته عليها، وان يقرائها حبيبى محمد فيكون ليوسف اخيه الاصغر كما كان ايمن لانس، و يقراءها الشباب من ابناء عمومتى وابناء اخوتى فيعلموا فضل اخى علينا ويتعلموا منه رعاية الصغير وتوجيهه، وليس السخرية منه وتوبيخه.
اخى مراد ان كنت مازلت تقراء فحق على الشكر لك ثانية، والاعتذار على الاطالة، ولكنك الان تعلم الرجل الذى تجاهلت عليه ولم يرد عليك فحق عليك الاعتذار، وتعلم فضله فحق عليك التمسك به صديقاً ورفيقاَ. وان كنت تغبطنى عليه الان، فهذا حقٌ لك ايضاَ ولكنه فضل الله يؤتيه من يشاء.....
جزاك الله خيراً...والسلام)

انتهى كلام اخى ...لا اجد تعليق 
لقد كانت ابلغ خطب (سعد زغلول ) : تلك التى وقف فيها فسكت ......

الخميس، 19 يناير 2012

الآن ...هل يمكنك نزول ماء النهر مرتين؟


الآن – هل يمكنك ولوج مياه النهر مرتين :


بما اننا نستعمل كل ما هو صينى فى حياتنا من اول الكميوتر للادوات و المسبحة و شجادة الصلاة و الجلباب و القميص  و حتى الخضار و الفاكهة , فلا مانع من استعمال عدد ( 2 ) حكمة صينى ,
 و يكونوا من مجمل ما نستورده

الاولى تقول ( الآن )!!!!
على بساطتها تعبر عن حقيقة ان الماضى لا تملكه و لا يمكنك تغيره ,
و المستقبل لا تملكه ايضا و قد لا يتحقق

اذن انت تملك اللحظة الحالية فقط ( الآن )

حزننا على ما فات و اهتمامنا بما قد يأتى يفسد علينا الاستمتاع و استغلال اللحظات الحالية ( الآن )

و هى الحقيقة الوحيدة
 اللهم انى اعوذ بك من اللهم ( بما هو آت ) و الحزن ( على ما فات
و كلاهما مدمر

تخيل انك تركب سيارة او ما شابه و تمر وسط الحقول و الغابات أو على شاطئ النهر او قرب البحر ,
 لكنك مهموم او حزين , هى تشعر بجمال ما حولك ,
هل تستمتع بطعامك و انت سارح فى خيالاتك ,
 هل تدرك حنان ابنتك الصغيرة و هى تلعب قربك , 
هل تحس بحب من حولك ,

قد لا تدرك ما انت فيه من صحة ,
 ما انت فيه من امن , ما انت فيه من نعم

اننا نغفل عن نعم كثيرة و قد لا ندركها الا عندما نفقدها ( و ان تعدوا نعمة الله لا تحصوها...) الاية

تضيع منا الحظات و الساعات و الايام و نحن غافلون
 ثم نكتشف ان ما فقدناه ليس الا عمرنا ,

( يا ابن آدم انما انت ايام , فاذا ذهب يومك , ذهب بعضك)

واذا شعرنا أن  الحاضر صعبا , هربنا إلى الماضى نجتر منه :
ما  ذكرياته الاليمة لنزداد الما ,

و اما السعيدة لنهرب مما نرفضه الآن و قد لا نستطيع ان نواجهه,
قد يحاول احدنا تكرار نفس التجربة ليعصل على نفس الشعور

 ( إنه يحاول نزول نفس مياه النهر )
لكنه لا يمكنه ذلك لانه ببساطة اذا اختار نفس المكان ,
 لكنه ليس نفس الماء  الماء انه يجرى انه  يتغير ,

وكذلك نحن ان حاولنا ان نجلس مع نفس الصدقاء فى نفس المكان لنحصل على نفس الشعور فان كل منا قد تغيرت احاسيسه و مشاعره و تجاربه ( ماء النهر غير ماء النهر الذى كان  و قد تغير , وكذلك نحن)

و هى نفس الفكرة التى اكد عليها ( سبنسر جونسون ) فى كتابه الصغير و الجميل ( الهدية ) انه اراد ان يقول ان الهدية هى اللحظة الحالية الآنية,

لدى مشاكل كبيرة فى عملى تنتظر منى ان احلها لكنى الان مع ابنتى فى حفل تكريمها بالمدرسة , على ان اترك المشكلات انها سوف تنتظرنى و على ان استمتع بالحفل مع ابنتى ( الآن )

هل  معنى هذا ان نلغى الماضى و المستقبل ؟

ترجع إلى الماضى لتأخذ منه الخبرات و التجارب ())(()((()((((
 الفشل يعلمنا اكثر من النجاح )

نأخذ من الماضى تجاربه ( نجاحاته و اخفاقاته ) لنجعل الحاضر افضل من الماضى

و النظر للمستقبل و امتلك الرؤية و الهدف يحمسنا للعمل والتخطيط للمستقبل
ننظر للمستقبل اذا اردنا ان نجعل المستقبل افضل من الحاضر

( خذ من صحتك .....لمرضك , من غناك ... لفقرك , ومن فراغك ...لشغلك )
خذ الآن......

اننى اصعد الجبل و لا اجلس على السفح و ارانى فى قمة الجبل 
و هذا ما يحركنى ,
لكنى استمتع بصعودى و محاولاتى انها حياتى و احاول الاستمتاع بها , لاننى اعلم :
إن السعادة طريق و ليست غاية

ليس هنك منطقة إن وصلت اليها اصبحت سعيد ( سيارة , او زوجة , او وظيفة ...)
لكنها طريقة للحياة , احيا بسعادة

اننى قررت ان اصبح سعيد الآآآآآآآآآآآآن.....

لنقرر ما نفعله الآن , فربما كانت ازهار حولنا لكننا و نحن نتذكر او نحلم اغمضنا اعيننا فلم نرها

ربما كان هناك تغريد عصافير لا نستطيع فى غفلتنا ان نسمعه

ربما كان هناك دفئ لم نستطع ان نشعر به....الآن

الثلاثاء، 17 يناير 2012

ارجوك..... تكلم حتى اراك


ارجوك...تكلم حتى اراك
تكلم حتى أراك:

بهذه الكلمات البسيطة فى لغتها , والعميقة فى معناها خاطب الفيلسوف سقراط احد تلاميذه,
و اتخذها ( انيس منصور ) عنوان لحديثه عن سقراط فى كتابه ( عاشوا فى حياتى) .

تكلم حتى اراك :, 
حتى اعرف من انت, ما تفكيرك , ما هدفك , ما هى آمالك  و رؤيتك فى الحياه.

هناك حكمة هندية تقول ( الطفل الذى لا يبكى , أمه لا تطعمه )

اى لا بد أن تطالب بحقك , حتى تحصل عليه ,  ( تكلم...).

و لها مشابه بلغه اخرى اقل تحضراً ( عاوز اسمى ابنى علشان اعرف انادى عليه) تكلم

كله كلام..... فى كلام.

مثل ذلك ما قاله الراحل صلاح جاهين :

مولود على كتف امه
يصرخ ....تهنن فيه
يصرخ ....تضمه
يصرخ ....
تقول له : يا ابنى ما تنطق ...كلام
ده اللى ما يتكلمش ...ياكتر همه

أذا لا بد من الكلام , و لا بد من التواصل مع النفس و مع الآخرين
من كلامك اعرف من انت , مهما حاولت ان تخفى حقيقتك.
من الممكن أن تخدع بعض الناس بعض الوقت
ولكن لا يمكن أن تخدع كل الناس كل الوقت
فى كتاب ستيفن كوفى الرائع ( العادات السبع للاشخاص الاكثر تأثيراً) ذكر من الصفات أو العادات السبع للاشخاص الناجحين:
( حاول أن تفهم أولا ليسهل فهمك).
نحن نتعلم فى حياتنا أن نتكلم , أن نكتب و لا نتعلم
أن  ننصت لا ان نسمع فقط

لا نسمع لنرد.
علينا أن ننصت حتى نرى الاخرين ,
وننصت لاصواتنا الداخلية لنعرف من نكون و ماذا نريد؟.
اذا كنت تريد أن تفهم :عليك ان تسمع و تنصت بقلبك و عقلك قبل اذنيك
و اذا كنت ترغب فى أن تُفهم :عليك أن تتكلم بقلبك ووجدانك قبل لسانك و شفتيك.
اذا تكلمت مع ابنى و اعطيته الفرصة ان يتكلم اوصلت له الاحساس انى احبه و احترمه .
ومن المهم أن يصله الاحساس بالحب بعبارات صريحة وواضحة لا تحتمل الشك.
من المهم أن تتكلم و من الاهم أن تتعلم أن  تنصت
 مهم جدا أن نلتفت لما نقوله لانفسنا و للآخرين و نقيم ما نسمعه من انفسنا و من الآخرين ,
علينا أن نتجنب العبارات السلبية عن انفسنا و عن الآخرين ،
و فى حال سمعنا ما يعتبر سلبى , علينا أن نلغيه أن نغيره
علينا أن نحسن الظن بانفسنا و بالآخرين.
إنك اذا قلت عن نفسك أو عن الآخرين ما تعتقده عنهم فعلا فسيكونون كما هم.
و اذا قلت افضل مما تعتقد, فسيصبحون افضل مما هم عليه و مما كنت تعتقد

و لهذا قيل ان قلت ( استطيع ...او لا استطيع .فانت صادق فى الحالتين )
هناك تجربة تمت على اطفال رضع اعطوا الطعام , و لم يعطوا اللمس و الحنان (لم يعطوا الحب و لم يصل لهم أنهم مرغوب فيهم و انهم محبوبون )
,و النتيجة كانت قاسية جدا: كانت الوفاة...لم يقال لهم اننا نحبهم بلمسة او بالكلمات..
بدون حب بدون احساس به: نموت أو تصبح الحياة كالموت ؟
ولا حب ينمو دون ان نسقيه بكلامات ينتقل معها الحب , لا يشترط أن تكون فقط: كلمات حب , المهم أن تحمل الحب.
اننا نحب فى صمت و نتوقع من الآخرين ان يعرفوا ذلك دون ان نخبرهم,
أن نحبهم دون ان يبلغهم ذلك الاحساس , قد لا يكون كافيا ,لابد أن ننقل لهم ذلك الحب و الاهتمام.
ابنائنا يحتاجون أن نقول لهم ذلك..حتى و نحن نعاقيهم ..اننا لا نعاقبهم على الخطأ الا لاننا نحبهم
و احبائنا أيضا يحتاجون ان نقول لهم أننا نحبهم  بالقول مرة و بالفعل مرات و مرات
-) .
تكلم ........ لا تترك ذلك لذكاء القارئ
,
نهدى للمرأة التعاطف ( أن تحتضنها بالكلمات و تربت عليها بالابتسامة )
( قل لى و لو كذبنا كلاما ناعما).
و لا يشفع للرجل ان يمتنع عن ذلك: :
 كلماتنا فى الحب تقتل حبنا إن الحروف تموت حين تقال..))
ابلغ من تحب بحبك و دع الحروف تموت (لا توجد مشكلة ), و دعها تموت فيك؟
و كذلك الرجل يريد من المراة أن تهديه تقديرها و حبها .
علينا أن تعلم أن نحب بلا شروط و نتقبل الآخرين بلا شروط.
كما هم, لا كما نتخيلهم , أو كما نريدهم
ليتبادل كل منا الحب و الاحترام و التقبل الغير مشروط : ابن ,ابنة ,زوج ,زوجة, جار , أو زميل ,أو صديق.....الخ
و قبل كل شيئ و بعده : ليحب كل منا نفسه و يحترمها و يتقبلها بلا شروط..
،ليتكلم مع نفسه بصدق ماذا يريد ..و ليكونه ...لا ما يراد له أن يريده ..سواء من يفرض عليه ذلك اسرة او مجتمع ...
لنحب بضمير  .
على كل منا أن يتكلم بصدق و بحب و أن يستمع بحب و فهم
على كل منا الا يكتفى بأن بقول كلمات الحب .
عليه أن يحس به فعلا و ينقله لمن يحب مع كلماته.
لا يكفى أن تقول للآخرين انك تتمنى لهم حظا سعيدا
عليك ان تتمنى لهم الخير فعلا لان ذلك سوف يصلهم مع كلاماتك.

لذا ...ارجوك : تكلم حتى اراك, و افهمنى حتى ..

الأحد، 15 يناير 2012

الذكاء العقلى و الذكاء العاطفى



علينا  أن نتفق على أن احكام القلب ( بما أنه  فى كثير من الاحيان يكون مثل الفراشة التى قد تلقى بنفسها على مصدر الضوء رغم أن فيه مهلكها )
و فى هذه الحالة ,   لا تكفى لأن تكون هى الفيصل العلاقات و حتى فى الحياة الزوجية .

الحب شيئ عظيم كلنا عن وعى او بغير وعى يسعى إلىه ( ان يحب و ان يحب) و لكن قد يجرى لاهثا على مهلكه.

جميل أن يكون فى الحب شيئ من الجنون و العفوية لكن ايضا جنون محكوم بالعقل ,
و له حدود , لا تصل إلى حدود الخطر

و من اجل ذلك مثلا  فى قصيدة ( اصون كرامتى  - للشاعر : احمد رامى )

أصون كرامتي من قبل حبي
فإن النفس عندي فوق قلبي

ولما أيقنت روحي بشر
وكان الغدر في عينيك ينبي

هجرتك والأسى يدمي فؤادي
وصنت كرامتي من قبل حبي"

 لكن : هل دائما القلب يكون بغير بصيرة ,و العقل يكون صحيح البصيرة

( العقل : قال انا اذكى اعضاء الانسان
قال له القلب : من انبأك هذا)

احيانا يكون الذكاء العاطفى اقوى من الذكاء العقلى ,
 و يكون الحدس ابصر من البصر

يجب أن نعطى لانفسنا الفرصة لسماع صوت القلب مع صوت العقل .

بعض الناس يميل إلى تحكيم الانطباع الاول, هو غالبا صادق , 
لكننا يجب أن نكون حذرين فى ذلك , لانه احيانا ما يكذب, وقد تكون الخسارة فادحة.

, بمعنى أنه الحب وحده لا يكفى لتكوين بيت سعيد
وكذلك لا يمكن أن ينمو بيت سعيد على العقل فقط ,

و إلا لما قال الله تعالى ( وجعل بينكم مودة و رحمة)

, لا شك أنه لا بد من وجود قدر مناسب من الحب
, هو جزء هام من شروط الانبات:
, لكن هناك شروط اخرى لكى تثمر نبتة الزواج ثمرة السعادة
و بدونها قد تثمر ثمر بلا طعم , وقد لا تثمر ابدا , او حتى قد تموت .



( لكى نشعر بانسانيتنا لا بد أن يكون هناك شئ نضحى من اجله )
جورج برنارد شو

الحب يجعلنا على استعداد لان نضحى من اجل من نحب ( المودة )
و( الرحمة) تجعلنا نغفر لمن نحبهم و نتجاوز عن اخطاءهم ,
بل و نتقبلهم كما هم
و حتى ان كان خطأهم انهم فى حقيقتهم لم يكونوا بحجم توقعاتنا

قد يتزوج رجل من امرأة ليست جميله , لكنه يراها اجمل نساء الكون
وقد يهرب رجل آخر من فرجينا جميلة الجميلات

لهذا علينا ان نسأل انفسنا هل لدينا من اسباب ما يكفى لانجاح هذا الزواج
, هل من ارتبط به انا مستعد لان اضحى من اجله ,

هناك قصة ان بعض القبائل تجعل من يريد الزوج من امراة عليه ان يحملها و يمشى بها على الحصى الساخن

هل انت مستعد لذلك
هل انت مستعدة ؟

كما يقال : مستعد لان اكون معه فى الصحة و المرض , فى العسر و اليسر .
لا بد لان تكون للشجرة جدور بعمق مناسب و الا لاقتلعت مع اول عاصفة .
من المهم أن يدرك كل منا احتياجات الطرف الآخر؟
فى ذلك يجب ان نستخدم كلا من الذكائين ( العقلى و العاطفى لادراك حقيقة احتياجات الطرف الآخر )
اخبرنا الكاتب الراحل ( محمد عبد القادر المازنى ) فى كتابه ( ع الماشى) أنه كان بصحبة امرأة جميلة اخذته فى جولة سياحية فى منطقة من مناطق لبنان :

, وظل هو يتغزل فى المكان الساحر و جداول المياه و الطبيعة الخلابة , لكن يبدو انه اطال فى ذلك ....

و اذ بمضيفته و بدون انذار تبدأ برشه بالماء

, فانتبه إلى ان الفتاة الى بصحبته : فائقة الجمال ,

انه التفت إلى جمال الطبيعة حوله دون ان يلتفت إلى جمالها او يقول فيها كلمة ,مدح واحدة و هو الذى افرط فى مدح الاشجار و الزهور و الماء الجارى......... الا هى ؟

لكنه بدلا من أن يطرى جمالها بكلمات رقيقة مهذبة ,  حاول الامساك بيديها و جذبها ,
فاذا بها تبدا برشة بالماء مرة أخرى و لكن هذه المرة بعنف : فتوقف ...

انها تريد أن يمتدح جماله كما امتدح كل شيئ جميل حولها , و لكنها لا تريد منه أن يخرج عن نطاق الادب).
انه تقول له كما اعجبت و امتدحت جمال الطبيعة , مالك لا تقدر جمالى انا ايضا بكلماتك .

و علق على ذلك بقوله : ما اشد حيرة الرجل مع المرأة؟

(مشكلة المرأة انها تطلب شيئا آخر  حين تريد حبا)

انها لا تعلن صراحة عن حاجتها للحب و لكن قد تعبر ان ذلك باشياء بعيدة عن السبب الحقيقة لتذمرها
تماما كالطفل الذى يبكى و على امه ان تتحسس سبب البكاء

هنا يكون الذكاء العاطفى ابلغ و افهم لتفسير الموقف و متطلباته

إن المرأة مثل لغز جماله ان يبقى لغزا , إن فككته واصبح مباشر فقد جزء هام من رونقة وجماله
  بشرط كل واحد يخلى باله من لغزه فقط ,
ويمتدح جمال لغزه , ليس وراء ذلك الا ما لا تحمد عقباه

( قل لى و لو كذبا كلاما ناعما.....)
أشاهد فيك الجمال البديع
فيأخذني عند ذاك الطرب

ويعجبني منك حسن القوام
ولين الكلام وفرط الأدب

وحسبك أنك أنت المليح
الكريم الجدود العريق النسب

أما والذي زان منك الجبين
وأودع في اللحظ نبت العنب

وأنبت في الخد روض الجمال
ولكن سقاه بماء اللهب!

لان جدت أو جرت أنت المراد!!
ومالي سواك مليح يحب!!
___________________
ادراكنا ان الذكاء العاطفى ابلغ و اقدر من ذكاء الارقام و الحسابات ..


.انه الارقى لانه يدرك مشاعر الانسان اى يدرك  الانسان ,
و هو لا شك ارقى مخلوق فى الكون ان اراد ذلك .....