السبت، 8 مارس 2014

الاخلاق مرة أخرى .....و مرات

أن يقف ( بيل جيتس ) فى العام 1997م لغريمه التقليديى ( شركة ابل ) بعد اسحقها و اوشكت على الافلس ليعلن تبرعه تبرعه بمبلغ ( 150) مليون دولار و تقديم الدعم البرمجى لها حتى تقف من عثرتها , و قد قابله البعض بالسباب الا انه لم يلتفت
....قامت أبل من جديد و استفاد الامريكى و الاقتصاد بوجود الاثنين ( ميكروسوفت و أبل ) منافسة شريفة و ليست لعبة غير اخلاقية....

إن كتاب ( العادات السبع - لستيفن كوفى) و هو كتاب تتأثر به : انك قد تنسى خلال قرائته أنه كتاب ادارة اصلا و تظن أنه كتاب أخلاق لانه يركز على قيمة المثل و القيم و الاخلاق فى العمل و يعتبرها الاساس السليم للنجاح فى العمل .

إن شركة ( هوندا ) عندما اكتشفت عيب فى نظام تعليق العجلات ظهر بعد ثلاث سنوات من تسويق السيارت , قامت بسحب السيارات من السوق و تكبدت بذلك خسائر اكثر من ( 5 مليار دولار ) حتى لا تفقد مصداقيتها و سمعتها ( أخلاق من اجل الربح ).

اننى اسوق لك حلا لمشكلتك , لا ابحث عن ضحية ابيع لها ما لا يحتاجه,
و عليه فالامانة تقتضى انه يمكننى ان اخبرك بأن ما اقوم بتسويقه لا يناسبك الامانة تقتضى ذلك ( اخلاق من اجل النجاح).

ان باليابان و الدول المتقدمة مليونيرات و مليارديرات , افادوا مجتمعاتهم بثرواتهم و بتوفير فرص عمل للآخرين بل و باضافة مليونيرات اخرين.
( بيل جيتس و شركة ميكروسوفت ) احساسه بالمسؤلية تجاه مجتمه جعله يؤسس (مؤسسة للاعمال الخيرية ) بنظام معين ,بحيث تؤول لها كامل ثروته فى خلال خمسين سنة ( طبعا هو افترض انه لا يعيش اكثر من خمسين سنة) و الامثلة اكثر من ان تحصى .

أن ثانى اغنى اغنياء العالم ( من اصل لبنانى ) تخصص فى شراء الشركات الخاسرة و اعادت هيكلتها و تحويلها إلى شركة ناجحة ثم اعادة بيعها مرة اخرى ( يفيد نفسه و يبنى مجتمعه).

لم نرى مليونيرات العالم العربى من ينشئ بنكا للفقراء , لم نرى ( الا من رحم)من يشعر بواجب تجاه المجتمع الذى يعيش فيه ( ليس منا من بات شبعان و جاره جائعاً و هو يعلم).
المبدأ : هو المصلحة للجميع ,
و ليس كما عندنا  ( ليحقق هو الارباح و ليذهب الجميل إلى الجحيم)
.
·  عندما تسائل الكاتب الكبير ( فهمى هويدى ) منذ سنوات ( هل رجال الاعمال الآن من طينة غير الطينة التى كان منها طلعت حرب و رجال الاعمال الوطنين , من كان هدفه : بنك مصرى - صناعة مصرية - مستقبل للاجيال )
لكل كل الحق ان تكسب ان تنمو و ان تنجح ..بالاخلاق ...لا يحق لك ان تسحق الجميع و ان تظن نفسك تصعد و اذ باخلاقك تهوى بك لاحط الاخلاق بل و لمكان بالتاريخ ليس به احدا من الصالحين.....

انها القيادة و الادارة و التجارة و المنافسة بالاخلاق.....


أحبك جداً - نزار قباني
*\/\/\/\/\/\/\/ \/\/\/\/\/\/\/*
أحبك جداً
و أعرف أني تورطت جداً
و أحرقت خلفي جميع المراكب ..
و أعرف أني سأهزم جداً
برغم ألوف التجارب ..
أحبك جداً
و أعرف أني بغابات عينيك ..
وحدي أحارب
و أني .. ككل المجانين...
حاولت صيد الكواكب ..
و أبقى أحبك ... رغم اقتناعي ..
بأن بقائي إلى الآن حياً ..
أقاوم ( عينيكِ ) .. إحدى العجائب ..

أحبك جداً ..
و أعرف اني أقامر ...
برأسي .. و أن حصاني خاسر
و ان الطريق لبيت أبيكِ ..
محاصرةٌ بألوف العساكر ..
و أبقى أحبكِ .. رغم يقيني
بأن التلفظ بأسمك كفرٌ
و أني أحارب .. فوق الدفاتر ..

أحبك جداً ..
و أعرف أن هواكِ انتحار
و أني حين سأكمل دوري
سيرخى علي الستار ..
و ألقي برأسي على ساعديك ِ
و اعرف أن لن يجئ النهار
و أقنع نفسي بأن سقوطي ..
قتيلاً أمام عينيك .. انتصار

أحبك جداً ..
و أعرف منذ البداية ..
بأني سأفشل
و أني خلال فصول الرواية
سأُقتل
و يحمل رأسي إليك
و أني سأبقى ثلاثين يوماً
مسجى كالطفل على ركبتيك ..
و أفرح جداً .. بروعة تلك النهاية ..