كلنا نعلم الاحاديث التى تشدد و تحذرنا من ان نشترى رضاء الناس ( و هى غاية لا تدرك) بسخط الله و اننا خلقنا لنبحث عن رضاء الله و نسعى اليه حتى و لو كان فى ظاهره اغضاب لبعض الناس.
نعلم من معلومات بسيطة فى تحليل الشخصيات ان هناك بعض الشخصيات تسعى لان تكون مقبولة و تحب رضاء من حولها مهما كان الثمن , حتى و لو كان ذلك على حساب مصلحة مباشرة لها ( مبدأ النفع للآخرين و الضرر للذات) و هى بالمناسبة شخصية لا تصلح أن تكون فى القيادة ,بل هى فى القيادة تكون اسوء من شخصية ( النفع للذات و الضرر للآخرين).
لكن الامر لا يتوقف عند ذلك الحد إن الرسول (ص) قد اخبرنا بان من شرار الناس( من يبيع آخرته بدنيا غيره)
ان الله قد اودع فينا سرا عظيما ( هو صوت الله فى نفس الانسان ) هو البوصلة التى تتجه دائما للشمال الاخلاقي ,هو الميزان الذى يعرفنا الفرق بين ما هو عدل و ظلم ,بين ما هو جميل و قبيح فى تصرفاتنا ,و فيما نراه و نسمعه إنه ( الضمير )
(انها الشعلة التى يجب ان نحرص دائما على ان نجعلها مضيئة) , لكن اذا استطعنا ان نغطى على صوتها بصوت (الانا المستبدة)فقد ركبنا اول الزلاجة إلى الهاوية و علينا ان نستعد للهبوط و نحن فى غاية السعادة؟
عندها يمكن ان نفعل و نقول ما يخالف الاخلاق و الشرع و الدين وحتى و نحن نتحدث باسم الاخلاق و الشرع و الدين ,
لا يجب ان ينصر الباطل من هو مفترض فيه ان يكون نصيرا للحق؟
(يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء و لو على انفسكم او الوالدين و الاقربين )...الاية
( و لا يجرمنكم شنئان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى) ...الاية
( و اذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل..) ...الاية
ان النتيجة الطبيعية لتقديم الهوى على الحق ( سواء لمصلحة ما , او حتى لكسب رضاء الاخرين , او مجاملة لمن لا ينفع رضاهم فى الدنيا عنا يوم القيامة ,بل على العكس ان لم تكن هناك توبة سيكونوا لنا اعداء ),
ان ابسط ما فيها :خسارة احترام و تقدير من حولنا حتى من حاولنا ان نلوى الحقائق لننصرهم بالباطل او مجاملة لاهوائهم,( قد يستفيد شخص من انسان و لكنه يحتقره لسوء خلقه؟..)
ولكن اقسى النتائج تكون فقدان الانسان احترامه لنفسه ( ماذا يجدى ان تكسب العالم و تخسر نفسك ).
_______________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك يهمنى ( فضلا لا أمراً اترك تعليق)