باختصار هي فيها كل الصفات التي يتمناها اى انسان ,
أحلامنا هى حقنا فى الحياة علينا أن نحافظ على احلامنا و أن نجمع ما تكسر منها, مهما صغر أو دق حتى وإن كان ما تبقى مجرد فتافيت احلام.
الخميس، 4 ديسمبر 2008
فتافيت ذكريات
باختصار هي فيها كل الصفات التي يتمناها اى انسان ,
الثلاثاء، 2 ديسمبر 2008
الحكاية و الحلم
هى تصوير لمبدأ او لرؤية
و هى اداة لتربية و تقويم السلوك
لذا يجب ان نعترف بالجريمة التى تتم من خلال افلام الكارتون التى لا تقدم قيمة و لا خلق
فالقصة سواء ( حكاية - رواية - فيلم كارتون - او فيلم عادى ) ان صيغت بحرفية استطاعت ان ترسل رسائل محددة قد تغير فى القناعات و بالتالى فى السلوك و التصرفات .
علينا كذلك أن نعترف بأن قصص الحب التى نقراها , أو ما يمر به المقربون منا من تجارب ,أو حتى الافلام العربى تؤثر علينا و على تصوراتنا ورؤيتنا للحقيقة
و كثيرا ما تشوه لنا الحقائق,
و أن آخر شيئ فيها هو العلم.
كذلك توجد دراسة عن تأثير ( توم و جيرى )على الاطفال: حيث يتقمص الاطفال شخصية الفأر وذلك فى محاولة للسخرية و التمرد على الكبار ,
و مثل ذلك توجد دراسة مماثلة عن( سندريلا): و كيف أنها تجعل من الفتاة تنتظر الامير ,و ان كل مؤهلاتها فقط انها جميلة فيعجب بها الامير و يتزوجها و يأخذها لتعيش معه فى تبات و نبات ,
باختصار كما قال نيزار ( قصص الهوى قد افسدتك .....فكلها غيبوبة خرافة و خيال)
و كما قال فى موضع آخر ( سيدتى و تحلمين و تحلمين بعبد شديد الغباء..... يردد الشعر صباح مساء)
و طبعا العبد هو الزوج و تكتشف الزوجة ( الحبيبة سابقا ) أنه بعد الزواج يصاب (بالخرس المنزلى) )
و لكن نشعر به بقدر الفرق بين ما حصلنا عليه وبين توقعاتنا
يقولها مع او بدون ( ذهب او مجوهرات او ورود ) فقط تكفى كلمة او وردة او نظرة
شكرا لانك صرت حبيبتى و شريكتى
شكرا لانك صرت حبيبى و شريكى
جوهر الدين و مظاهر التدين
و فى مصر بالذات معظم الناس صاروا انصاف مجانين فالكثيرين على استعداد للمشاجرة لاتفه الاسباب و فى الاغلب بدون سبب على الاطلاق,
الصورة القديمة عن المصري الودود , المبتسم , المحسن لجاره و لمن حوله اصبحت تتلاشى شيئا فشيئا,
لا ترى فى الشوارع الا الكثير من العبس , كثير من القبح فى الاخلاق و المعاملات فضلا عن الالفاظ.
ارحام تقطع , طلاق , مشاجرات بين الجيران و فى الاماكن العامة .
شيئ ما يحدث فى مصر منذ اكثر من ثلاثين عاما قلب منظومة القيم , رفع راية القبح فى كل موقع ,
كما قال ( الطبيب النفسى الراحل د/ عادل صادق) : اذا كان فى مصر عدد السكان 70 مليون منهم 60 مليون ينزلون إلى الشارع( ينكدون على بعضهم البعض ) و كأن النكد صار هدف فى حد ذاته,
لعلى هنا لا ارصد الاسباب رصدا اكاديميا لانه ليس المجال, و هو متروك لعلماء الاجتماع لتفسير ما يحدث , لكنها مجرد ملاحظة : قد نجد تبرير للتغيرات السلبية فى المجتمع نتيجة المشكلات السياسية و الاقتصادية , و ما نتج عنها من مشكلات اجتماعية عدة ,
, لكن الكارثة أنها ليست مجرد ظاهرة وأنما العنف و الغلظة و سوء الخلق اصبحت كلها ثقافة عامة ؟.
هناك مقولة :( تذائب قبل أن تأكلك الذئاب ) هل فعلا لا بد ان نصبح قطعان من الذئاب لكى نحيا , ما احقرها حياة , ما اهون ان نتركها غير آسفين على حياة الذئاب,
إن البعد عن الدين يفاقم المشكلة ,و يؤسس لما يسمى بثقافة الزحام و حين تصبح التصرفات خارجة عن حدود الدين و الضمير فلا احد يمكنه أن يتنبأ بحدود المشكلة
, لكن المؤسف أن تمتد الظاهرة فى صفوف المتدينين ,أن يصبح الدين شكلا , لباسا طقوسا و فقط؟
لقد اقمنا مظاهر التدين و هدمنا معنى الدين ,
قد تجد كثير من الغلظة فى الامر بالمعروف و النهى عن المنكر فى داخل المساجد , من المتدينين , حتى فى توجيه الاطفال فى المساجد بما ينفر , فى تصيد الاخطاء و الزلات,
الشيخ الغزالى له كلام رائع فى كتابه ( خلق المسلم ) يقول فيه (العبادات التى شرعت فى الاسلام و اعتبرت اركانا فى الايمان به ليست طقوس من النوع الذى يربط الانسان بالغيوب المجهولة ،
تذكرت كلمة الامام / محمد عبده فى زيارة له إلى اوروبا اوائل القرن السابق:
الحصول على العنب و محاولة قتل الناطور
فى تبسيط سريع للفرق بين الادارة و القيادة (عمل نصف المخ الايسر و الايمن) القيادة هى الرؤية والاهداف و الغايات و الادارة هى ادارة التفاصيل التى مفترض انها فى النهاية تحقق الاهداف والغايات ,
اذا انعدمت الرؤية و لم يتم ادراك الهدف الحقيقى الذى يتحرك الفريق او الشخص من اجله اصبحت الادارة بلا جدوى
انه يشغل نفسه برسم الخطط لقتل الناطور( الحارس ) فى حين انه نسى ان الهدف الحقيقى هو الحصول على العنب
قد ينجح الفريق اخيرا فى قتل الناطور ,و لكنه لم يحقق الهدف الاساس ( الحصول على العنب ) ,
و هذا للاسف هو الغالب فى اسلوبنا فى الادارة ( غياب القيادة و الروية و عدم التركيز على الاهداف الاساسية )
اننا قد ننجح فى قطع الاشجار و نخطئ فى تحديد الغابة المطلوب قطع اشجارها ؟
اننا نشغل انفسنا و نضيع حياتنا بالبحث و محاولة تحقيق اهداف غير حقيقية
( ابتغ فيما اتاك الله الدار الآخرة و لا تنس نصيبك من الدنيا ) و نحن نحاول الحصول على الدنيا باستخدام الوسائل الخاطئة
فلا نحن حصلنا على الدنيا و لا حافظنا على الدين.
ارضاء الناس و رضا الله
كلنا نعلم الاحاديث التى تشدد و تحذرنا من ان نشترى رضاء الناس ( و هى غاية لا تدرك) بسخط الله و اننا خلقنا لنبحث عن رضاء الله و نسعى اليه حتى و لو كان فى ظاهره اغضاب لبعض الناس.
نعلم من معلومات بسيطة فى تحليل الشخصيات ان هناك بعض الشخصيات تسعى لان تكون مقبولة و تحب رضاء من حولها مهما كان الثمن , حتى و لو كان ذلك على حساب مصلحة مباشرة لها ( مبدأ النفع للآخرين و الضرر للذات) و هى بالمناسبة شخصية لا تصلح أن تكون فى القيادة ,بل هى فى القيادة تكون اسوء من شخصية ( النفع للذات و الضرر للآخرين).
لكن الامر لا يتوقف عند ذلك الحد إن الرسول (ص) قد اخبرنا بان من شرار الناس( من يبيع آخرته بدنيا غيره)
ان الله قد اودع فينا سرا عظيما ( هو صوت الله فى نفس الانسان ) هو البوصلة التى تتجه دائما للشمال الاخلاقي ,هو الميزان الذى يعرفنا الفرق بين ما هو عدل و ظلم ,بين ما هو جميل و قبيح فى تصرفاتنا ,و فيما نراه و نسمعه إنه ( الضمير )
(انها الشعلة التى يجب ان نحرص دائما على ان نجعلها مضيئة) , لكن اذا استطعنا ان نغطى على صوتها بصوت (الانا المستبدة)فقد ركبنا اول الزلاجة إلى الهاوية و علينا ان نستعد للهبوط و نحن فى غاية السعادة؟
عندها يمكن ان نفعل و نقول ما يخالف الاخلاق و الشرع و الدين وحتى و نحن نتحدث باسم الاخلاق و الشرع و الدين ,
لا يجب ان ينصر الباطل من هو مفترض فيه ان يكون نصيرا للحق؟
(يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء و لو على انفسكم او الوالدين و الاقربين )...الاية
( و لا يجرمنكم شنئان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى) ...الاية
( و اذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل..) ...الاية
ان النتيجة الطبيعية لتقديم الهوى على الحق ( سواء لمصلحة ما , او حتى لكسب رضاء الاخرين , او مجاملة لمن لا ينفع رضاهم فى الدنيا عنا يوم القيامة ,بل على العكس ان لم تكن هناك توبة سيكونوا لنا اعداء ),
ان ابسط ما فيها :خسارة احترام و تقدير من حولنا حتى من حاولنا ان نلوى الحقائق لننصرهم بالباطل او مجاملة لاهوائهم,( قد يستفيد شخص من انسان و لكنه يحتقره لسوء خلقه؟..)
ولكن اقسى النتائج تكون فقدان الانسان احترامه لنفسه ( ماذا يجدى ان تكسب العالم و تخسر نفسك ).
_______________
الأحد، 30 نوفمبر 2008
دى ستك سوسن
( دى ستك سوسن جاية تعلمك ازاى تعاملى الرجالة):
عبارة وردت على لسان البطل فى احد الافلام العربية حينما جاء لزوجته التى يحس انها تتعمد التقصير فى حقه, فاحضر لها احدى الفتيات ( سوسن ) لتعلمها كيفة معاملة الازواج المعاملة اللائقة ( على حد قوله) .
كثير من الزوجات لا تحسن معاملة الزوج،
كما ان كثير من الازواج لا يعلمون فن معاملة الزوجات هذه حقيقة؟
لكن الحقيقة الأكبر ان أغلبنا لا يعترف بذلك و لا يقر انه يحتاج إلى أن يتعلم كيفة معاملة شريك حياته,
فقط على العكس يتهم الطرف الآخر فقط بأنه مقصر فى حقه,ينظر إلى ما يعتبره حق له و يتجاهل أن للآخر حقوق।
لهذا قد يظهر الحل السوسنى على السطح : طبعا الست ( سوسن ) هى الحلم الذى لم يتحقق فى الزوجة ،
هذا رغم كون الزوجة كانت وربما مازالت هى الحب و الحلم و الامل , رغم كونها لا تخلو من صفات اخرى جميلة و ربما تتفوق على سوسن فى كثير من الصفات بمراحل و باعتراف الرجل نفسه
لذا قد يتجه البعض إلى السوسن كحل متاح : فتكون سوسن هى تحقيق الحلم الذى افتقده فى شريكته :لا يشترط أن تكون سوسن هى: الجميلة أو الرشيقة ,
و على هذا فإن توصيف سوسن يختلف من حالة إلى أخرى
لكننى اكاد اجزم بأن الاعم أن تكون الودودة و اللطيفة الحانية ؟, فى زمان هجر الناس افلام امينة رزق لما فيها من نكد , سعوا إلى افلام تافهة لمجرد محاولة الحصول على الابتسامة
لهذا فإن اول و اهم مواصفات ( سوسن ) أنها ليست نكدية
و عليه ( السوسنة ) قد تنطبق على فكرة : زوجة ثانية - ذكريات حب قديم أو حتى قصيدة قى الخيال ،
و على الجانب الآخر : إن كثير من النساء تحلم بان يصبح زوجها مثل ( مهند) بطل المسلسل التركى ,
الزوجة على حسب تفهمها : قد تكتفى برومانسية الافعال ؟ التى يفضلها الرجل الشرقى ( إن وجدت),
وقد ظهر ذلك قبل سونامى (مهند) فى الاقبال النسائى على قصائد ( كاظم الساهر) فى وقت قد ترى أن زوجها غير رومانسى بالمرة ؟
إن اغلب الزوجات كنت كانت (سوسن ) سابقا أو على الاقل حاولت أن تكون كذالك ( طبعا قبل الزواج) ( و الذكيات فقط ) منهن تحاول الحفاظ على نفس المكانة بعد الزواج
لكن الغالبية العظمى من الزوجات و الازواج يعتبرون الزواج آخر المعارك و يعتبر أن من واجب الطرف الآخر أن يتحمل؟
( و كأنه الرجل عندما فكر أن يتزوج , كان قد مل السعادة و اشتاق إلى بعض الاحزان -باختياره -؛ و قال أننى اريد أن اتحمل صحبة شخص يسعى لتنغيص حياتى ...و يكون من واجبى رغم ذلك أن اسعى لارضاؤه –(... تلك اذا قسمة ضيزى...)
وكذلك فإن كثير من الازواج يتعامل فى المقهى أو العمل بغير الطريقة التى يتعامل بها فى بيته و مع ابناؤه و زوجته،
كما ان الرقة و التهذيب فى طريقة تعامله مع زميلات العمل مثلا ، ليست متوافرة فى الطريقة التى يتعامل بها مع زوجته أو ابنته أو اخته؟
فالحل اذن نبحث عن زهرة سوسن او ياسمن او اى وردة رقيقة جميلة فى شريكنا و نحبث من غطاها و نوقن انها مازالت هناك ,
الاثنين، 2 يونيو 2008
العاشقون للقمر و الهابطون فوقه
- المتطلعون إلى القمر و الهابطون فوق سطحه:
احيانا كثيرة تكون الصورة من بعيد مشرقة و مضيئة لكن المفاجئة غير السارة تبدأ كلما اقتربنا و دققنا فى التفاصيل ,و خلعنا عن اعيننا عدسات الانبهار و ما قد تضيفه من الوان على مناظر ليست فى الحقيقة بهذا الزهو و الجمال,
سفري اعواما جعل المنظر يبدو امامي كمن ينظر إلى القمر من بعيد يعجبه ضوءه ( و ان كان غير ذاتي) يعجب باستدارته , باختصار لا يرى الا كل جمال ورقة و لا يرى فيه اى شيئ غير جميل ,
لكن عندما تقترب من الناس وتلاحظ تصرفاتهم ,تلاحظ الحفر والفوهات البركانية و الصخور و الجبال التي يرها الهابط فوق القمر
اناس تتعجب من طريقة تصرفهم و اقوالهم و قبل ذلك تستغرب من تلك المشاعر التى تحملها قلوبهم و الافكار التى تنسكب من عقولهم ,
حتى انك بعد ان تعرف الحقيقة تتمنى انك لم تكن قد هبطت فوق القمر, و انما ظللت تنظر إليه من بعيد و تتغزل به وبجماله وتحلم به.
______________________
الاثنين، 14 أبريل 2008
المرعى اخضر و لكن العنزة مريضة
انها ) تضع اليد على الجرح الموجود فى واقع المسلمين بين اخلاق المسلمين و تصرفاتهم الفعلية و بين حقيقة الدين و جوهره:
اترككم مع مقالة الشخ د/ عائض القرنى و هى لا تحتاج الى تعليق اكثر من حاجتها إلى تطبيق:
أكتب هذه المقالة من باريس في رحلة علاج الركبتين وأخشى أن أتهم بميلي إلى الغرب وأنا أكتبُ عنهم شهادة حق وإنصاف،
وقد أقمت في باريس أراجع الأطباء وأدخل المكتبات وأشاهد الناس وأنظر إلى تعاملهم فأجد رقة الحضارة، وتهذيب الطباع، ولطف المشاعر، وحفاوة اللقاء، حسن التأدب مع الآخر،
أصوات هادئة، حياة منظمة، التزام بالمواعيد، ترتيب في شؤون الحياة،
أما نحن العرب فقد سبقني ابن خلدون لوصفنا بالتوحش والغلظة،
وأنا أفخر بأني عربي؛ لأن القرآن عربي والنبي عربي، ولولا أن الوحي هذّب أتباعه لبقينا في مراتع هبل واللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى. ولكننا لم نز نحن العرب من الجفاء والقسوة بقدر ابتعادنا عن الشرع المطهر،
نحن مجتمع غلظة وفظاظة إلا من رحم الله، فبعض المشايخ وطلبة العلم وأنا منهم جفاة في الخُلُق، وتصحّر في النفوس، حتى إن بعض العلماء إذا سألته أكفهرَّ وعبس وبسر،
الجندي يمارس عمله بقسوة ويختال ببدلته على الناس،
من المسؤولين من يحمل بين جنبيه نفس النمرود بن كنعان كِبراً وخيلاء حتى إنه إذا سلّم على الناس يرى أن الجميل له، وإذا جلس معهم أدى ذلك تفضلاً وتكرماً منه،
الشرطي صاحب عبارات مؤذية، الأستاذ جافٍ مع طلابه،
فنحن بحاجة لمعهد لتدريب الناس على حسن الخُلُق وبحاجة لمؤسسة لتخريج مسؤولين يحملون الرقة والرحمة والتواضع، وبحاجة لمركز لتدريس العسكر اللياقة مع الناس، وبحاجة لكلية لتعليم الأزواج والزوجات فن الحياة الزوجية.
المجتمع عندنا يحتاج إلى تطبيق صارم وصادق للشريعة لنخرج من القسوة والجفاء الذي ظهر على وجوهنا وتعاملنا.
في البلاد العربية يلقاك غالب العرب بوجوه عليها غبرة ترهقها قترة، من حزن وكِبر وطفشٍ وزهق ونزق وقلق، ضقنا بأنفسنا وبالناس وبالحياة، لذلك تجد في غالب سياراتنا عُصي وهراوات لوقت الحاجة وساعة المنازلة والاختلاف مع الآخرين، وهذا الحكم وافقني عليه من رافقني من الدعاة،
وكلما قلت: ما السبب؟ قالوا: الحضارة ترقق الطباع، نسأل الرجل الفرنسي عن الطريق ونحن في سيارتنا فيوقف سيارته ويخرج الخارطة وينزل من سيارته ويصف لك الطريق وأنت جالس في سيارتك، نمشي في الشارع والأمطار تهطل علينا فيرفع أحد المارة مظلته على رؤوسنا، نزدحم عند دخول الفندق أو المستشفى فيؤثرونك مع كلمة التأسف،
أجد كثيراً من الأحاديث النبوية تُطبَّق هنا، احترام متبادل عبارات راقية، أساليب حضارية في التعامل، بينما تجد أبناء يعرب إذا غضبوا لعنوا وشتموا وأقذعوا وأفحشوا،
عندنا شريعة ربّانيّة مباركة لكن التطبيق ضعيف، يقول عالم هندي: (المرعى أخضر ولكن العنز مريضة).
بارك الله لنا فى امثالك يا دكتور و رد المسلمين إلى حقيقة الدين مردا جميل , لا نريد ان تزيد مظاهر التدين و يقل الدين الحقيقى ,
- ذنوب جوارح ( الزنا و شرب الخمر...الخ ) .
- ذنوب القلوب ( الكبر, اذدراء الآخرين ,بطر الحق, الحسد , الغيبة و النميمة , الكبر.......الخ.)
الخميس، 13 مارس 2008
النصف الحلو- ليس النصف بل كل السعادة
فوجدتني أسأل نفسي: من هو النصف الآخر؟ كيف تعثر عليه؟ كيف تتأكد أنه هو هو أو أنها هي هي؟
وستسأل عنها موج البحر
وتسأل فيروز الشطآن
وتجوب بحارا وبحارا
وتفيض دموعك أنهارا
وسيكبر حزنك حتى يصبح أشجارا أشجارا
بحسابات الإحصاء والمنطق فإن النتيجة الوحيدة التي وصلت إليها أن هناك أكثر من "نصف " واحد لكل شخص، وإلا لاستحال أن تجده من بين المليارات التي تسكن المعمورة.
إن البحث عن "النصف الحلو" إنما جزء من البحث الكبير عن السعادة، والذي يشغل كل منا بمستويات مختلفة. وتعريفنا للنصف الآخر إنما هو مرتبط بتعريفنا وبما نطمح إليه من السعادة وبمقدار ما يحققه لنا "النصف الحلو" من السعادة التي ننشدها.
للسعادة أسباب كثيرة، فكل منا يرى السعادة في عبور حواجز معينة لا يمكن عبورها إلا عبر أبواب محددة، لذا فإننا نبحث دوما عن طرق لفتح أبواب السعادة أو بالأحرى عن مفاتيح لأبواب السعادة.
إن جوهر بحثنا عن النصف الحلو يكمن في أننا نبحث دوما عن شخص يحمل مفاتيح الأبواب لكل نواحي السعادة التي ننشدها. فكل منا يسعى نحو السعادة عبر باب أو أبواب مختلفة، وكل منا يحمل (أبى أو رضي) مفتاح أو مفاتيح السعادة لشخص آخر (نصف آخر)
ولأن الكمال لله وحده، ولأن النصف المكمل لك تماماً لا يمكن الوصول إليه (إحصائيا على الأقل) فإن العثور على شخص يحمل كل مفاتيح السعادة التي تنشدها إنما هو ضرب من الخيال.